IMLebanon

مخاوف من توسّع دائرة انتشار “كورونا” في لبنان

يبذل لبنان أقصى الجهود للتصدي لفيروس كورونا الذي يجتاح العالم ولم تسلم منه العديد من الدول، ويتخذ الاجراءات الوقائية المتوافرة قدر الإمكان بعد أن انتقل الفيروس من مرحلة الاحتواء الى مرحلة الانتشار وتسجيل ثالث حالة وفاة لمصاب بالفيروس، ووسط مخاوف من توسع دائرة انتشاره بعد أن تجاوز عدد الإصابات التسعين إصابة، ما يطرح السؤال عن مدى استيعاب مستشفى رفيق الحريري الحكومي لحالات الإصابة الجديدة في حال وقعت، فيما تستعد بعض المستشفيات الخاصة لاستحداث أقسام جديدة مخصصة لفحوصات الكورونا.

ومع سيطرة حالة الجمود في المرافق العامة والطرقات باستثناء المصارف وبعض الدوائر الحكومية والمحال التجارية فقد امتنع العديد من الموظفين في القطاع العام الحضور الى مراكز عملهم، ومن حضر منهم تجنب البصم على الساعات الإلكترونية تطبيقا للتعليمات الوقائية الصادرة عن وزارة الصحة، وفيما واصلت المدارس والمعاهد والجامعات الاقفال للأسبوع الثاني، كما صدرت تعاميم عن المراجع المختصة بإقفال الحدائق العامة والمتاحف والمواقع الأثرية، مع دعوات المواطنين الى اتخاذ أعلى درجات الوقاية وتجنب الاختلاط في الأماكن العامة وارتياد المقاهي ودور السينما، فضلا عن حملات التعقيم التي تطول اكثر من مرفق عام وخاص.

رئيس لجنة الصحة النيابية الدكتور عاصم عراجي أثنى في تصريح لـ «الأنباء» على الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الصحة لمواجهة هذا الفيروس المستجد، لافتا إلى انه وعلى الرغم من تجهيز مستشفى رفيق الحريري الحكومي لمواكبة هذا الفيروس واستقبال المرضى وإجراء الفحوصات المتعلقة به، الا أن المستشفى بحسب عراجي ليس كافيا بعد ان انتقل الفيروس في لبنان الى مرحلة الانتشار بعد ان كان محدودا، داعيا الى وجوب تجهيز المشافي في المناطق والمحافظات لاستيعاب المرضى الذين سيزداد عددهم يوما بعد يوم. كاشفا عن قرض من البنك الدولي للإنشاء والتعمير يخص المشافي في المناطق لتكون جاهزة لاستقبال المرضى، ولفت إلى أن دولة فرنسا قدمت للبنان الألبسة الخاصة التي يرتديها من يقوم بعمليات التعقيم.

وأوضح عراجي ان مستشفى «اوتيل ديو» بدأت بإجراء الفحوصات المتعلقة بالفيروس، كما أن مستشفى الجامعة الأميركية بدأت هي الأخرى تجهيز قسم خاص لهذه الغاية، لافتا الى أن الفحوصات التي تجرى في مستشفى رفيق الحريري الحكومي هي مجانية فيما تتقاضى المختبرات الخاصة مبلغ 150 الف ليرة لبنانية، وأوضح أن هناك 500 جهاز للتنفس الاصطناعي متوافرة في المستشفيات وهي لمرضى القلب والجهاز التنفسي ولا تفي بالغرض، وأكد انه في حال تم شراء أجهزة ومعدات من الخارج فإن هذه العملية تستغرق وقتا لا يقل عن الشهرين لتكون جاهزة عندنا في لبنان.

ونبه عراجي إلى ضرورة عدم الاستهانة بالفيروس، داعيا المواطنين الى التعاطي معه بشكل جدي والابتعاد عن التجمعات وحضور المناسبات والجلوس في المقاهي، مشددا على ان الحجر المنزلي كتدبير وقائي بعيدا عن أفراد الأسرة لا يقل أهمية عن أولئك الذين يخضعون للعناية المشددة في المستشفيات. مخاوف من توسّع دائرة انتشار “كورونا”… وحالة الجمود تسيطر على المشهد العام