IMLebanon

لبنان يدخل مرحلة “انتشار كورونا”.. ويخشى النموذج الإيطالي!

كتب عمر حبنجر في صحيفة “الأنباء” الكويتية:

«الكورونا» ارتـفعت إلى 205 إصابات في لبنان وارتفعت معها المطالبة بإعلان حالة الطوارئ ومنع التجول.

وفيما أعلنت وزارة الصحة في بيان أن الإصابات تشير إلى بدء مرحلة الانتشار، حذر وزير الصحة حمد حسن من دخول لبنان في المرحلة الرابعة من انتشار الفيروس، اي المرحلة الإيطالية، مناشدا المجتمع اللبناني الالتزام بإجراءات التعبئة العامة لجهة العزل والحجر وعدم مغادرة المنازل إلا للحالات الملحة، في وقت طالب رئيس لجنة الصحة في مجلس النواب د.عاصم عراجي الحكومة بإعلان حالة الطوارئ العامة، وتكليف الجيش بمنع التجول في كل المناطق والشوارع، لأن الأمور تكاد تفلت من عقالها، في ضوء ما نرى من عدم إحساس بعض الناس بمدى خطورة الوضع. وأكــد عـــراجـــي ان 12 مستشفى حكوميا صارت مجهزة لاستقبال حالات كورونا، وإذا اضطر الامر ستزاد إلى 29 مستشفى.

وقدمت جمعية المصارف ستة ملايين دولار لشراء 120 جهاز تنفس لصالح المستشفيات الحكومية، و110 اجهزة سيؤمنها مجلس الإنماء والإعمار.

واتسع القلق في لبنان مع نشر دراسة للجامعة اللبنانية الاميركية، تتوقع اصابة 3 ملايين لبناني بالفيروس، إذا لم يلتزم اللبنانيون الحجر الصحي، وتقول الدراسة ان شهر مايو سيكون الأسوأ.

ورفع رئيس حزب الكتائب سامي الجميل شعار «صحتك بيتك» ودعا الحكومة الى فرض منع التجول، وقال المكان الوحيد الذي بإمكاننا ان نأتي منه بالإمكانيات هو المجتمع الدولي والعربي، وفي إشارة الى بعض الأحزاب والتيارات قال: لكل هذا لم يعد لدينا ترف الدخول بمواجهات مع احد.

وأعلن الأمن العام اللبناني عن تعقيمه مخيمات السوريين في الهرمل.

ونشطت بعض محطات التلفزة والجمعيات في جمع التبرعات لصالح المستشفيات ونقابة الممرضين، إلا ان الاهتمام بالآلاف ممن قطعت كورونا ارزاقهم لايزال متواضعا.

وقد توصل برنامج الاعلامي مرسيل غانم (صار الوقت) عبر قناة «ام تي في» الخميس الفائت الى جمع 6 مليارات ليرة لبنانية، ما يوازي اربعة ملايين دولار، وهو سيستأنف حملته اليوم الاحد، لصالح القطاع الصحي والمعوزين. والراهن أن دوريات الجيش بدأت تتحرك، وقد ناشدت المواطنين عبر مكبرات الصوت عدم التجول على الكورنيش البحري في ميناء طرابلس امس في حين سجلت الشرطة محاضر ضبط للمتجولين على كورنيش المنارة في بيروت، وأغلقت مقاه للألعاب.

في سياق متصل، صدر عن المكتب الإعلامي للوزيرة السابقة فيوليت خيرالله الصفدي: «بعدما توالت الاتصالات من الأصدقاء الإعلاميين للاستفسار عن صحة الوزير السابق محمد الصفدي تشكر الوزيرة السابقة فيوليت الصفدي الجميع، وتطمئن بأن زوجها بحالة جيدة بعدما أتت نتيجة الفحص المخبري إيجابية، وإن شاء الله سينضم قريبا إلى لائحة المتعافين من كورونا فيروس. كما تؤكد الصفدي انه تم إبلاغ كل الموظفين والأصدقاء والأقارب الذي اختلطوا به كي يحجروا أنفسهم، علما ان مؤسسات ومكاتب الصفدي مغلقة منذ أكثر من 10 أيام. وأوضحت الوزيرة الصفدي انها في الحجر المنزلي للمدة الصحية المطلوبة علما ان نتيجة فحوصاتها سلبية».

ووسط هذا الخضم، احتفل اللبنانيون بعيد الأم، وباليوم العالمي للفرانكوفونية، الرئيس ميشال عون غرد بمناسبة يوم الفرانكوفونية قائلا: من خلال احترام القيم ستتغلب البشرية على الوباء. اتوجه بالتحية الى عشاق اللغة الفرنسية في لبنان وفي الدول الأعضاء.