IMLebanon

خضر: نعمل لتجنيب أهلنا الإصابة بكورونا

ترأس محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر اجتماعًا لرؤساء الاتحادات والبلديات في قاعة اتحاد بلديات بعلبك، خصص لسبل مواجهة وباء “كورونا المستجد”، حضره قائمقام الهرمل طلال قطايا، رئيس مصلحة الصحة الدكتور محمود ياغي، رئيس اتحاد بلديات بعلبك بالتكليف جمال عبد الساتر، رئيسة دائرة البلديات هبة زعيتر، أمين سر غرفة إدارة الكوارث والأزمات في المحافظة المهندس جهاد حيدر، رئيس بلدية بعلبك فؤاد بلوق، مسؤول منطقة البقاع في “حزب الله” الدكتور حسين النمر ومعاونه هاني فخر الدين، مسؤول مكتب الشؤون البلدية في حركة “أمل” في البقاع صبحي العريبي، مسؤول جمعية العمل البلدي في البقاع الشيخ مهدي مصطفى ورؤساء اتحادات البلديات والبلدية من ضمن المحافظة.

وقال خضر: “نجتمع في ظروف استثنائية، وسنعمل لتكون اجتماعاتنا المقبلة الموسعة عبر تطبيق “سكايب”، على أمل أن تنتهي هذه الأزمة على خير. اجتماعنا اليوم بخصوص وباء كورونا والإجراءات والتدابير التي ينبغي الالتزام بها”.

وأضاف: “خلال الإجتماع السابق قبل شهر، كانت هناك إصابتان في لبنان بفيروس كورونا، والبعض اعتبر آنذاك أن التوصيات والقرارات التي اتخذناها مبالغ فيها، لكن التطورات برهنت أننا كنا متقدمين ومتفوقين على دول تعتبر سباقة، وتلك الإجراءات أدت إلى نتائج إيجابية، بدليل أن عدد الإصابات بين أبناء محافظة بعلبك الهرمل منخفضة، مع الإشارة إلى أن الناس تخلط بين خريطة انتشار الوباء لمصابين من مواليد هذه المنطقة والواقع على الأرض، بأنهم يسكنون في مناطق أخرى. وللاسف هناك حالة لشخص من مواليد المنطقة يقيم خارجها ثبت إصابته بالفيروس وقام بزيارة عائلة زوجته في إحدى قرى منطقة بعلبك، ما استدعى الحجر على 15 شخصا احتك بهم. لذلك نتمنى على أهالي بعلبك الهرمل الذين يسكنون في مناطق أخرى البقاء فيها، لأننا نحفظ أهلنا وأصدقاءنا ومعارفنا بتخفيفنا التنقل والاحتكاك”.

وتابع: “أكد لي أصدقاء مقيمون في فرنسا خلال تواصلي معهم هاتفيا أنه لا توجد كمامات كافية للمرضى والفحوصات المخبرية لكورونا يتم تفضيل إجرائها للأطباء والجهاز التمريضي لعدم وجود الكفاية من المواد المخبرية للجميع، لذا نحن في لبنان بمستوى ممتاز، ولا نريد أن نصل إلى ما وصلت إليه إيطاليا وغيرها من الدول التي تفشى فيها الوباء. وهنا لا بد من توجيه التحية لوزيري الصحة العامة حمد حسن والداخلية محمد فهمي وللحكومة على الإجراءات التي أقروها، وعلى إلإدارة الناجحة للأزمة، بدليل أن الإصابات ما زالت منخفضة نسبيا رغم ضآلة الإمكانيات المتاحة، ونأمل أن نصل إلى المزيد من الأمان”.

وأكد أن “لدى رئيس البلدية كل الصلاحيات لاتخاذ القرارات في موضوع التنقل والعزل بما يحمي الأهالي، ويمكنه منع أي سيارة أو وسيلة نقل قادمة من منطقة أخرى يتفشى فيها الوباء من الدخول إلى البلدة. فالوضع لا يتحمل المجاملات، ونحن أشبه بالأم التي تجبر ابنها المريض بكل الوسائل على تناول دواء أو علاج شديد المرارة لأن فيه الشفاء، وإذا كنتم تحبون بيئتكم عليكم الحرص عليها والتشدد في حمايتها”.

وشكر خضر “الجهود التي بذلت لصرف مستحقات البلديات بعد أيام قليلة”، وقال: “يجب أن تكون الاموال مخصصة لدفع الرواتب للعمال والموظفين ولإدارة أزمة وباء كورونا، ويمكن للبلديات تقديم مساعدات اجتماعية للعائلات الأكثر فقرا ضمن نطاقها البلدي، وأن تحفز المؤسسات الخاصة ومحلات السوبرماركت وبيع وإنتاج المواد الغذائية والتموينية، على توزيع حصص غذائية على العائلات الأكثر فقرا في هذا الظرف الدقيق”.

وقال: “لدينا كل الصلاحيات في حال كانت هناك عائلات تعاني من الجوع، أن نضع اليد على مستودعات تخزين المواد الغذائية لتوزيعها على الجائعين. فإذا تمكنا من تجنيب أهلنا الإصابة بمرض كورونا، فإننا أيضا لن نسمح بأن يموتوا جوعا”. ودعا البلديات إلى “العمل لتخفيف التنقل على الطرقات بين المناطق واتخاذ التدابير على المداخل لتعقيم شاحنات ووسائل نقل المواد التموينية والغذائية، والتأكد من حرارة السائقين، وعند الاشتباه بأي حالة، إبلاغ غرفة إدارة المخاطر ومصلحة الصحة ويجب أن نكون متعاونين ومتحدين حتى لا ينتشر الوباء”.

وأردف: “حريصون على الاستفادة من كل المقومات والإمكانيات والموارد البشرية والفرق المدربة والآليات والتجهيزات المتاحة لدى الجمعيات والأحزاب، كما أن المنطقة التربوية تجري مسحا للمدارس غير المستخدمة والمقفلة بالأصل، لتجهيزها للاستفادة منها للحجر الصحي إذا اضطررنا إلى ذلك في ما بعد لا سمح الله”، مشددا على البلديات “أن تعتمد التعقيم بشكل علمي ووفق استشارة أصحاب الاختصاص حتى لا تصرف أموال التعقيم بشكل خاطئ ودون جدوى”.

ودعا خضر النازحين السوريين “من باب الحرص على سلامتهم وسلامة اللبنانيين، الى عدم تجولهم بين البلدات والقرى والمناطق والتزام مخيماتهم ومراكز سكنهم”.

وختم: “وصلكم التعميم الذي طلبنا فيه من أصحاب المولدات تقاضي كلفة تشغيل المولد من المشتركين، أي تخفيض قيمة الفاتورة ما بين 25 و 30% تحت طائلة ختم المولد بالشمع الأحمر ومصادرته لصالح البلدية، كما يمنع على أصحاب المولدات قطع الاشتراك عن أي مواطن غير قادر على تسديد بدل اشتراكه تحت طائلة المصادرة للمولد لصالح البلدية”.