IMLebanon

وزير التربية من حزب الأوادم

كتب أسامة العرب في صحيفة “اللواء”:

الأوادم في وطننا أصبحوا قلائل جداً بسبب الظروف التي تحكّمت بهم طبقة سياسية فاسدة مع زبائنيتهم، فاضّطروا في سبيل لقمة العيش للتمذهب وتأييد الطائفية ومصلحتهم الشخصية غير آبهين بمصلحة الوطن لأنه ليس باستطاعتنا ان نطلب من أم ان تناضل ورضيعها بحضنها جائع وبحاجة للحليب.

وهكذا أصبحت أكثرية الشعب، في سبيل تأمين لقمة عيشهم يرضخون لهذه الطبقة التي اغتنت وافقرت شعبها وبالتأكيد نحن لا نعمّم ذلك على الكل بل الاكثرية منهم.

ولأن القاضي طارق المجذوب من حزب الأوادم، فهو يسعى وبشكل جدي كرئيسه دولة الرئيس حسان دياب، لمساعدة الشعب ولو بالقليل القليل من أجل النجاة من الكوارث التي المّت بنا نتيجة السياسات الخاطئة لأكثرية الحكومات السابقة.

فعلى الصعيد التربوي ومن على شاشة التلفاز، اتّخذ قراراً صائباً بتأجيل الامتحانات الرسمية وليس بإلغائها، لأنه يعلم علم اليقين ان الافادات ستضرّ بالطلاب اجمعين وخصوصاً المتّجهين نحو الجامعات وسوق العمل، وسيجد الطالب نفسه مع عذاب مرير لان هذه الافادة لا تقدّم ولا تؤخّر «وسيذهب الصالح بعزاء الطالح». فكان قراره في محله ومصدر مسؤولية، ويهنّأ على هذا الموقف فتمسّك الوزير بالامتحانات الرسمية لكي لا يلحق الاذى بالطلاب اللبنانيين الذاهبين للجامعات او لسوق العمل، هذا اذا بقي عمل في هذا البلد.

وعندما طالب القاضي المجذوب بصلاحيات تتعلّق بأمور التربية، لأنه يعيش مع الشعب ويعرف معاناته وهو منهم وليس من حزب المتسلّطين على الناس ورقابهم، فهو ابن والده الرئيس والعميد للجامعة اللبنانية السابق رحمه الله محمد المجذوب.

فهو كما قال لا يستطيع تطبيق القانون بحرفيته في هذه الظروف وهو القاضي والرجل القانوني، لكنه يعرف بأمور الشعب ومطالبه، فيصعب عليه تطبيق القانون والوطن في هذه الحالة السيئة.

وأضاف: إنّنا كنّا في وضع اقتصادي صعب، وأُضيفت اليه هذه الجائحة كورونا، الامر الذي زاد من هموم المواطنين على كل الصعد، فاعتبر ان كل طالب هو واحد من اولاده.

كما تطرّأ الى البث التلفزيوني، وهو يعلم أن هذه الطريقة في التعليم ممكن ان تنجح او تفشل لكنه لن يقبل بالاستسلام. فتحية كبيرة للوزير المجذوب الذي يحاول إنقاذ القطاع التربوي في هذه الايام العصيبة التي تجتاح كل القطاعات.