IMLebanon

حسن من مستشفى سبلين: ما رأيناه عمل مسؤول وجبار

تفقد وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن، بعد ظهر السبت، بلدة برجا، حيث اطلع على الوضع الميداني في البلدة، في ضوء ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا فيها، الذي وصل إلى 15 حالة، ورافقه النائب بلال عبد الله ووفد طبي.

من جهته، شكر عبد الله “الوزير حسن على زيارته وتلبيته الدعوة لزيارة إقليم الخروب”، وقال: “الأزمة أكبر منا جميعا، والوباء عالمي، تركع له الدول الكبرى، ولبنان بإمكاناته المتواضعة والغني بشعبه وطاقاته، يحاول بإشرافك وتفانيك، فالناس جميعا يثمنون لك موقفك، رغم بعض أصوات النشاز”.

وأضاف: “أقول لأهلنا في الإقليم وبرجا، إننا يد واحدة، نواجه جميعا كرمى لأهلنا، ولا مصلحة لأحد بفتح أي ملف، فمعركتنا شرسة وما زلنا في البداية، أي تناقض وأي تباين وأي خلاف يجب رميه، وعلى الجميع وضع كل إمكاناته للمواجهة، وهنا اعتذر باسم نواب المنطقة محمد الحجار ومروان حمادة ونعمة طعمة، عن عدم مشاركتهم لأسباب صحية، والنائبان تيمور جنبلاط وجورج عدوان لوجودهما خارج البلاد، وأرحب بالنائب فريد البستاني الموجود معنا، وأنا أتحدث باسم كل زملائي المتوحدين يدا واحدة، لرفع مستشفى سبلين لمواجهة هذا الفيروس”.

وختم “عملنا كل ما باستطاعتنا لحماية الاقليم، ولكن هذا الوباء لا يستأذن أحدا، والأهم أن نكون مهيئين جيدا، عبر مراكز الحجر الصحي، حيث استطعنا تأمين مركزين أصبحا جاهزين، والثالث يتم تجهيزه عبر مساهمات مشكورة من الجميع”.

وتحدث حسن، فقال: “تحية لأهالي الإقليم وأهالي برجا والفاعليات والمرجعيات السياسية والبلدية والاجتماعية والثقافية والتربوية والرياضية، على هذا النموذج من التعاطي المسؤول والمتكامل، بين كافة شرائح المجتمع المدني، حتى نثبت بأننا شعب أهل للتحدي ولمواجهة التحديات”.

واعتبر أن “هذه الأزمة ليست فقط أزمة وبائية، بل لدينا أزمات كثيرة في هذه المرحلة، ومن خلال التعاطي، الذي نواجه به كورونا، سنواجه الكثير من الأزمات المستعصية والمتراكمة، التي تحتاج إلى عزيمة وإرادة صلبة ومبادرة”.

وخاطب الحضور قائلا: “ما تقدمونه اليوم، خاصة في منطقة فيها اكتظاظ سكاني، وفيها مستوى الخدمات من قبل الإدارات المختصة، فيه تقصير، وهي بحاجة إلى حضانة أكثر، أماكن الحجر الصحي في المناطق المكتظة سكانية، بحاجة إلى تقديمات أكثر، وما نراه هنا هو عمل مسؤول وجبار وخلوق ومبدع”.

أضاف: “نحن على مستوى وزارة الصحة العامة، رغم كل الإمكانات الموجودة استطعنا، وبالشراكة مع لجنة الصحة النيابية، التي تؤازرنا والدكتور بلال عبدالله مع زملائه لا يقصرون، تأمين وتحرير مبالغ كبيرة لدعم المستشفيات الحكومية ومستوصفات الرعاية الصحية الأولية، ومستوصفات وزارة الصحة العامة، على كل الأراضي اللبنانية، نحن لدينا استراتيجية وخطة وخطوات يجب أن نقوم بها، ولكن من دون شراكة المجتمع المدني المسؤول، لن نستطيع اللحاق بالزمن، لأننا نعمل وفق معايير، ونتقدم بمناقصة عامة ونضع شروطا ومعايير، لأن هذا المال نحن مؤتمنون عليه ولا نفرط به، وبعض هذا المال هو هبة، وجزء منه قرض، مما يرتب تبعات مالية على أولادنا وأجيالنا، لذلك لدينا نقص في المعدات الطبية، ولدينا حرص على المال العام، لنكون قدر الرهان، ولكي لا تكون هذه الظروف بشكل من الأشكال، بابا من أبواب الهدر والفساد، الذي نحن مع كل شركائنا في الوطن ضده”.

وتابع: “ما رأيناه اليوم، هو عمل خير ومحبذ ومسؤول، وعند الامتحان الصعب، تبين أن برعايتنا الاجتماعية للعائلات الأكثر فقرا، التي قريبا الحكومة اللبنانية، ستبادر بتقديمات للعائلات المصنفة، ورغم التأخير، ولكن من مبدأ الحرص والأمانة وعدم الارتهان للمحسوبيات، نحن ندقق بكل اللوائح الموجودة، ليصل الحق إلى أصحابه”.

وختم “التكامل الاجتماعي والصحي والمبادرات مهمة، وأوجه تحية لكل المبادرين، الذين يقدمون المساعدات للقطاع العام وللمستشفيات الحكومية وللمستوصفات، لأن بعض هذه المبادرات تحفز المجتمع على التضامن، لتظهر صورة لبنان للعالم، من خلال أدائنا جميعا وتعاوننا وحرصنا على هذه العلامة الفارقة للمجتمع اللبناني، في مواجهة كورونا”.