IMLebanon

خطة دياب للإنقاذ الاقتصادي في مرمى انتقادات الحريري

وجّه رئيس الوزراء السابق سعد الحريري السبت سهام نقده إلى الحكومة الحالية بشأن خارطة الطريق التي اختارها رئيسها الحالي حسان دياب من أجل تحسين الأوضاع الاقتصادية للبلاد.

وانتقد الحريري الحكومة بسبب مسودة برنامج أعلنتها لمعالجة الأزمة المالية الطاحنة، وقال إنها تتجه على ما يبدو إلى “خطة انتحار اقتصادي”.

وتشمل المسودة التي رأت النور هذا الأسبوع اقتراحا “بمساهمة استثنائية عابرة من كبار المودعين” في إطار إجراءات للتعامل مع خسائر فادحة في النظام المالي، وذلك ضمن إجراءات أخرى صعبة. وقال الحريري، وهو أبرز زعيم سني في النظام الطائفي اللبناني، على تويتر “منذ تشكيل هذه الحكومة وهي تعد اللبنانيين والعالم بخطة إنقاذ اقتصادي، لكن يبدو أنها تتجه إلى خطة انتحار اقتصادي، مبنية على مصادرة أموال اللبنانيين المودعة في المصارف”.

منذ تشكيل هذه الحكومة وهي تعد اللبنانيين والعالم بخطة إنقاذ اقتصادي. وبناء عليه قررنا فترة سماح بانتظار ان نحكم على الخطة الموعودة. لكن يبدو انها تتجه الى خطة انتحار اقتصادي، مبنية على مصادرة أموال اللبنانيين المودعة في المصارف. ١/٢

وتضع تصريحات وتعليقات الحريري على المجهر المطبات التي تعترض طريق حكومة دياب التي تشكلت بدعم من جماعة حزب الله الشيعية، التي تساندها إيران، وحليفتها الشيعية حركة أمل والتيار الوطني الحر المسيحي بزعامة الرئيس ميشال عون، وهي تسعى لمعالجة أزمة ناجمة عن عقود من الفساد والهدر.

وتقول مسودة البرنامج الحكومي إن إعادة هيكلة على مراحل لميزانيات البنوك التجارية العمومية ستتضمن عملية إنقاذ كاملة من المساهمين الحاليين تتمثل في شطب رؤوس أموال بقيمة 20.8 مليار دولار، في حين تجري تغطية الباقي البالغ 62.4 مليار دولار من خلال “مساهمة استثنائية عابرة من كبار المودعين”.

ويرى مراقبون أن الوضع في لبنان لم يعد يحتمل خاصة في ظل غياب أي إمكانية لتقديم المجموعة الدولية أي دعم مالي لعدة اعتبارات، جزء منها يتعلق بعدم قيام الحكومة الحالية بوضع أي خطة إصلاحية (أحد الشروط المسبقة للحصول على دعم)، فضلا عن وجود خلفيات سياسية في علاقة بسيطرة حزب الله، المصنف تنظيما إرهابيا لدى الولايات المتحدة وعدد من الدول، على السلطة في البلاد.