IMLebanon

تحقيق “تقدّم كبير” نحو هدنة شاملة في اليمن

أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث تحقيق “تقدم كبير” نحو وقف إطلاق نار عام في البلاد حيث تتواصل المعارك على الرغم من فيروس “كورونا” المستجد.

وقال غريفيث، في إحاطة لمجلس الأمن عبر الفيديو، إن في حين يواصل “كوفيد-19” تفشيه “نضاعف الجهود من أجل تذليل الخلافات بين الأطراف والتوصل إلى توافق” حول المقترحات التي قدّمت الجمعة من أجل وقف إطلاق النار وإعادة إطلاق الحوار السياسي.

لكن غريفيث، الذي غالبًا ما يصفه الدبلوماسيون في المجلس بأنه “متفائل”، أقر بوجود مخاوف من استمرار المعارك حتى التوصل إلى اتفاق حول مقترحات الأمم المتحدة.

وذكر أن مدينة مأرب الواقعة شرق العاصمة صنعاء “لا تزال محور الحرب”، مشيرًا كذلك إلى أن انتهاكات وقف إطلاق النار الذي أعلن مطلع العام 2019 في منطقة الحديدة (غرب اليمن) “تتواصل يوميًا”.

وخلال الإحاطة نفسها، حذّر مساعد أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك من مخاطر فرار “مفاجئ لأكثر من مليون شخص في حال حصل تصعيد كبير للنزاع في مأرب”.

وقال لوكوك إن منذ مطلع العام “يسجّل عدد الضحايا المدنيين ارتفاعًا كل شهر، مع سقوط أكثر من 500 شخص بين قتيل وجريح”، موضحًا أن “ثلث الضحايا من الأطفال”.

وذكّر بأن الأمم المتحدة “تساعد شهريًا أكثر من 13 مليون شخص” في البلاد التي تشهد حربًا منذ أكثر من خمس سنوات، بينهم “نحو 12 مليونًا” يحصلون على مساعدات غذائية.

ونبّه لوكوك إلى أن الوكالات الأممية “في حاجة إلى أكثر من 900 مليون دولار” لضمان حسن سير أنشطتها حتى تموز، لافتًا إلى احتمال توقّف 31 من أصل 41 برنامجًا أساسيًا للأمم المتحدة بسبب غياب التمويل الإضافي.

ولكنه أكد “وجود ما يكفي من الموظفين لتسيير البرامج المهمة” على الرغم من وجود أفراد عالقين في الخارج جراء إغلاق الحدود ووقف الرحلات الجوية، مشيرًا إلى أن “ما لا نملكه هو المال”.

وأكد غريفيث ولوكوك لمجلس الأمن أنه “لا يمكن لليمن تحمّل جبهتين متزامنتين: الحرب والجائحة”.