IMLebanon

لبنانيّان قضيا بـ”كورونا” في إسبانيا

كتبت ماجدة عازار في صحيفة “نداء الوطن”:

اما وقد انجزت المرحلة الاولى من خطة إعادة اللبنانيين وباركت الحكومة لنفسها اجراءاتها وأضفت عليها طابع الممتاز، وحدّدت تاريخ انطلاق المرحلة الثانية واستئناف عملية الإعادة إلى لبنان في 27 نيسان، تعالت الاصوات المطالبة بإعادة النظر بهذا القرار لإجلاء اللبنانيين والحالات الانسانية الطارئة من المناطق الموبوءة في العالم. وفي انتظار وضع جدول الرحلات المقبلة، علمت “نداء الوطن” ان وزارة الخارجية والمغتربين رفعت لوائح الى الدول المشمولة بالمرحلة الثانية وطلبت من السفراء تحضير اللوائح حسب الاولويات، ليطلع عليها وزير الخارجية ناصيف حتي ويعطي موافقته على الاسماء بعد التأكد من انها تحترم المعايير. وفي المعلومات ان الخطة ستكون شاملة وتلحظ عودة اكبر عدد من اللبنانيين، وتوازن بين دول الخليج التي تضم لبنانيين فقدوا وظائفهم وبين دول افريقيا لأسباب صحية، ودول أوروبا التي تضم طلاباً لبنانيين. وفيما تعكف السفارات اللبنانية في الخارج على تسجيل اسماء الرعايا اللبنانيين الراغبين بالعودة، اكدت سفيرة لبنان في إسبانيا هالة كيروز لـ”نداء الوطن” جهوزية السفارة التامة للمرحلة الثانية، في حال قرّرت الحكومة إجلاء دفعة جديدة من اللبنانيين من مدريد. وكشفت ان 200 لبناني حتى اليوم قد سجّلوا اسماءهم للعودة، وتوقّعت ان يرتفع العدد كل يوم. وذكّرت كيروز أن الدفعة الاولى ضمّت 109 لبنانيين معظمهم من الطلاب، اما من علقوا في إسبانيا فهم سياح لبنانيون.

“اسبانيا، إحدى أكثر دول أوروبا تضرراً بـ”كورونا”، والتي كانت تُعتبر من أكثر البلدان التي تفشى فيها الفيروس بعد إيطاليا والولايات المتحدة الاميركية، وتشهد تراجعاً اليوم في وتيرة انتشار الوباء، وقد بدأ يخفّ فيها تدريجياً، مع تراجع عدد الوفيات والإصابات بشكل ملحوظ. والسلطات الإسبانية، خفّفت بعض القيود التي فرضتها سابقاً، وسمحت لبعض عمال المصانع والبناء بالعودة الى عملهم ضمن شروط صحية”، حسبما أشارت كيروز، لكنها اعتبرت ان الوضع لا يزال دقيقاً وصعباً، وتحدثت عن اصابات في صفوف ابناء الجالية اللبنانية بعضها يتماثل للشفاء، وعن وجود حالات حرجة تخضع للعلاج في المستشفيات ومن بينها أربعة اطباء، وعن حالتي وفاة بالـ”كورونا” لرجلين لبنانيين امس الاول. ولفتت الى أنّ النظام الصحّي الإسباني جيّد جدًّا، وان المستشفيات الاسبانية تستقبل اللبنانيين المقيمين كأي مواطن اسباني. السفيرة كيروز، التي حوّلت السفارة اللبنانية في مدريد ورشة عمل منذ بداية الأزمة، بفعل حال الطوارئ المعلنة في البلاد والمُمدّدة للمرة الثانية حتى 26 نيسان، بسبب انتشار الوباء وفرض الحجر الصحي، قالت “إن خلية الأزمة التي أنشأناها في بداية الازمة، تواصل عملها في متابعة اوضاع الجالية الصحيّة، ولا سيما الطلاب منهم، بالتعاون مع لجنة من اطباء لبنانيين”.

وأضاءت كيروز “على مأساة الطلاب غير المقيمين والعالقين في اسبانيا، وهم لا يزالون ينتظرون التحويلات المصرفية من لبنان، والتأخير في التحويل ارتدّ سلباً على ظروفهم المعيشية، والحياتية، ونسبة قليلة منهم وضعها المادي دقيق، والسفارة على تواصل دائم معهم، وقد وضعت آلية لمساعدتهم مادياً، بعدما درست ملف كل طالب على حدة، بالتعاون مع لجنة تشكّلت من الجالية اللبنانية لهذه الغاية”.

واكدت أن “اللبنانيين في اسبانيا، شأنهم شأن سائر العالم، هم في حالة ترقب وانتظار موعد انتهاء الوباء”، مشيرة الى ان همّ اسبانيا الأساس راهناً، اضافة الى مكافحة انتشار الفيروس، يبقى في كيفية تجاوز اقتصادها الاضرار التي تكبّدها والخسائر الكبيرة التي لحقت به”.فسه.