IMLebanon

واكيم: “الحزب” يريد استهداف المصارف.. وهدف باسيل الرئاسة!

أكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب عماد واكيم أن “ما نفتقده هو رجالات الدولة والسلطة التي نراها اليوم هي نتيجة لهذا الامر فهي تتصرف بالطريقة التقليدية التي أوصلت لبنان الى هذا المنوال والمسؤولية الرئيسية هي على المواطنين والشباب إذ يتعين عليهم ان ينتبهوا ولا ينساقوا”.

وأشار، في حديث الى “اذاعة لبنان-الحر”، إلى أن “الناس يرمون عن أنفسهم المسؤولية لكن يجب تصويب المسار من خلال التصويت الصحيح في الانتخابات لان ما يميز لبنان عن محيطه أن نظامه ديموقراطي جدي وإذا صدقنا ذلك نصل الى هدفنا”.

وقال: “نجحت الطبقة السياسية التقليدية في خلق دوامة وفرضت على المواطنين اجراء واجباتهم في حين أنها تستخدمهم سلعة انتخابية وجعلتهم يتماشون مع الامر الواقع الذي يجب التنبه اليه وتغييره من خلال الانتخابات”.

ولفت واكيم الى أننا “ذاهبون الى انفجار اجتماعي إلا إذا عرفت الحكومة كيف تتصرف”، مؤكدا أن “الشعب يشكل قوة ضغط تمتثل الدولة على أساسها الى مطالبه”.

وتحدث عن نائب سأل بعد انتهاء جلسة مجلس النواب عمن صوت مع رفع السرية المصرفية علما أنه هو نفسه طلب إلغاء السرية المصرفية وتغيير النظام الاقتصادي في لبنان.

وسأل: “لم الهجوم على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة؟ لم لا يصوب أيضا على مجلس الانماء والاعمار مثلا مجلس الجنوب؟ شو ناطرين؟ هذا يدفعني كمواطن قبل أن أكون سياسيا للشك”.

واعتبر واكيم أن “فتح الملفات à la carte مثير للشبهات فمثلا يشنون اليوم هجوما على الحريرية السياسية وهم أنفسهم كانوا منذ بضعة أشهر يترجون سعد الحريري لاستلام رئاسة الحكومة من جديد. واقول لرئيس الحكومة ليس من مصلحتك الدخول بمماحكات سياسية. أين الخطة الاقتصادية نريد فضح الفاسدين واستعادة الأموال المنهوبة”.

ورأى أن “لدى حزب الله سياسة ومنظومة كاملة ويريد استهداف المصارف والقرارات التي اتخذها مصرف لبنان وخصوصا التعميم الأخير الذي أصدره يضيق على الحزب ويحاصره”.

وأشار واكيم الى أن “هدف النائب جبران باسيل الزبائنية وكرسي الرئاسة ويريد الإطاحة بسلامة بهدف تعيين أحد أتباعه”، مشددا على أن “الهدف من التصويب على سلامة كان إخضاعه وجاءتهم رسالة من الخارج تنبههم من الإقدام على خطوة كهذه وسط تخوف ممن سيحل مكان سلامة وما ستكون سياسته”.

وعن موقف بومبيو وما يريده الشعب أشار واكيم الى أن “الشعب يريد الإصلاح كتسكير المعابر مثلا وهناك أناس يعرفون من وراءها وآخرون لا يعرفون وآخرون يريدون ركوب موجة الثورة لمحاولة تزعمها”.

وأردف: “بغض النظر عن رأي الولايات المتحدة نحن كلبنانيين إذا كنا نريد لبنان جوهرة الشرق الأوسط والمركز الصحي لا نستطيع أن نستمر على هذا المنوال. نحن اليوم ذاهبون إلى لبنان على صورة إيران وحزب الله ولو لم يكن له غطاء من التيار الوطني الحر لم يكن ليستطيع السيطرة على مفاصل الدولة”.

وقال واكيم: “مسؤولية الحكومة مصارحة اللبنانيين ولولا ان هذه السلطة تمارس العهر السياسي لما وصلنا الى هنا وإلا ذاهبون الى الانهيار الشامل”.

وتابع: “يقال أن الرئيس دياب يحاول التغيير وأوهمنا أن حكومته من مستقلين، الا أن الواقع أثبت انها حكومة احزاب ولكن الأمور واضحة وهذا يعرقل عملها لأن بعض الوزراء الموجودين لا بأس بأدائهم لو تركوا للعمل بعيدا من السياسة. يجب أن يضرب بيد من حديد حيث يجب بعيدا من السياسة”.

ولفت الى أن “باسيل يريد حاكمية مصرف لبنان وحزب الله يريد أن تبقى الأمور ماشية، ان كان دياب ذكر أرقاما هو واثقا منها، لماذا تعيين شركة تدقيق؟ هو اذا يملك معلومات موثوقة يستطيع البناء عليها”.

ورأى انه “على رجال الدولة ان يدركوا أننا أمام مرحلة استثنائية من دون مزايدات وزبائنية وتحقيق مكاسب فنحن نحتاج اليهم كما نحتاج إلى وعي من الشعب ليوجه بوصلة المحاسبة بالشكل الصحيح بحرية من دون ان يسوقه أحد. ونحتاج إلى خطة مالية اقتصادية دقيقة تكون خارطة طريق للمرحلة المقبلة”.

وقال: “نحاول التصرف كمسؤولين لا نريد الانغماس بحملات هنا وهناك والكل يعرف ان الطرف الوحيد الذي ينبه منذ سنتين لليوم للوضع هو القوات اللبنانية. نريد خطة اقتصادية مالية نقدية واجراء صندوق سيادي والاستفادة من أصول الدولة”.

وتابع: “نتيجة الوضع السياسي وانعكاسه على الوضع الاقتصادي نسأل اذا أقلنا سلامة من سيأتي مكانه؟ بهذه التدابير اذا كانت غير مدروسة هناك خطر كبير خصوصا إذا انضوى حاكم مصرف لبنان الجديد تحت عباءة حزب الله. فسلامة يملك ما يملك من معلومات عن تحاويل جميع السياسيين. جبران باسيل أصبح مكشوفا أمام الشعب وموقفنا هو اننا لا نطيح بالحكومة ولا حلفنا بالسياسة”.

وأشار الى أن “العلاقة مع الحريري مقبولة بالحد الأدنى ولكن يجب تنقية الذاكرة من بعض الأمور، أما علاقتنا مع جنبلاط فأفضل ولكنه وضع اسقاط العهد كسقف له خلافا لنا”.

وختم واكيم: “نحاول التصرف كرجال دولة وأن ننقذ ما يمكن إنقاذه، نحن سنتعاطى بالقطعة على أداء الحكومة وليس كل ما يقوله حلفاؤنا نتبناه نحن”.