IMLebanon

“الكتائب”: اللبنانيّون لن يسكتوا بعد اليوم

اشار المكتب السياسي الكتائبي بعد اجتماعه الأسبوعي إلكترونيا برئاسة النائب ​سامي الجميل​، إلى أنه “أمام تردي الأوضاع المعيشية يسأل ​حزب الكتائب​ عن الغياب التام لقبطان ​السفينة​ الذي ترك دفة ​القيادة​ لوكلاء يركب كل واحد منهم الموجة التي تناسب حساباته السياسية والمالية والطائفية، فيما المركب يغرق بالناس التي باتت غير قادرة على تأمين لقمة عيشها”.

وأضاف: “إن حزب الكتائب يعتبر أن ال​لبنان​يين لن يسكتوا بعد اليوم عن الانهيار المتمادي، وما نزولهم إلى الشارع على الرغم من خطر الوباء، إلا خير دليل على أن الكيل قد طفح”. وأكد أن “الكرة اليوم في ملعب ​الشعب اللبناني​ الذي لن يتراجع عن الضغط على ​الحكومة​ ليحقق مطالبه التي أعلنها واضحة في ثورة 17 تشرين، وأهمها الاحتكام الى إرادة الشعب وانبثاق سلطة جديدة من خلال ​انتخابات​ نيابية مبكرة تسمح للممثلين الحقيقيين للشعب بالشروع بعملية الإنقاذ المطلوبة”.

وتوقف “عند تراشق التهم الحاصل بين أهل ​السلطة​ حول انهيار ​الوضع المالي​ والاقتصادي والمعيشي في لبنان، كما لو أنه هبط على المشهد السياسي بشكل مفاجىء، فيما هو أمر محتم نتيجة الأداء الذي دأبت عليه السطات المتعاقبة ولطالما حذر منه حزب الكتائب. فالسلطة السياسية هدرت الأموال وبذرتها على صفقاتها ومحاصصاتها دون حساب، و​مصرف لبنان​ ساهم في تغذية جشعها وفشلها عبر مدها بالأموال العائدة للمودعين، فيما ​حزب الله​ ساهم بزعزعة الإستقرار وبإقصاء لبنان عن ​المجتمع الدولي​ والعربي، وتركه يتخبط دون أفق”.

وتابع: “من هنا يتحمل ثلاثي الانهيار هذا بالتكافل والتضامن مسؤولية ما آلت اليه الأمور فكفى تقاذفا للمسؤليات ونصبا للمكائد”. وطالب “من أجل توفير أسس الخروج السليم من مرحلة الحجر، ​الدولة​ بتوفير مسح شامل ومدروس لتشخيص مدى الإنتشار والحالات المرضية الناشطة”، مشددا على “الحاجة إلى الحفاظ على ​الأطفال​ وكبار السن سالمين في ​الحجر المنزلي​، وذلك خلال المرحلة الأولى من تخفيف الحجر، من أجل تأمين التوازن الضروري بين إعادة العجلة ​الإقتصاد​ية والسلامة الصحية”.

واوضح انه “لمناسبة عيد العمل توقف المكتب السياسي عند أحوال ​العمال​ في لبنان الذين يعانون اليوم نتيجة توقف ​الدورة​ الاقتصادية وتعثر لقمة عيشهم بسبب الأزمات المتتالية التي تعاني منها البلاد وآخرها ​الكورونا​”. وأشار إلى أن “حزب الكتائب يعول على صمود العمال، العمود الفقري للإقتصاد، ويطالب الدولة بالالتفات إلى حاجاتهم الأولية على أمل أن تمر هذه المرحلة بأقل الأضرار وتعود عجلة ​الحياة​ إلى لبنان ودورة العمل إلى الدوران”.