IMLebanon

إلتزام بـ”سيدر” وتعيينات مجمّدة… محافظة بيروت تنتظر عباس ابراهيم

يحضر ملف الفيول المغشوش اليوم كبند أول على طاولة مجلس الوزراء التي تنعقد في القصر الجمهوري وعلى جدول اعمالها 16 بنداً، ويطرح هذا الموضوع من زاوية عرض وزارة الطاقة والمياه للكتاب الموجه اليها بتاريخ 11 ايار الحالي من شركة سوناطراك (Sonatrach Petroleum Corporation BVI).

وهو الكتاب الذي حاول تلاوته وزير الطاقة والمياه ريمون غجر في جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت الخميس الماضي في السراي الكبير، ولكن رفض ذلك رئيس الحكومة حسان دياب لان الموضوع لم يوضع على جدول اعمال الجلسة، ولم يطلع الوزراء عليه، ولا يحق للوزير طرح مواضيع من خارج جدول الاعمال.

أما بالنسبة لموضوع التعيينات، فقال مصدر وزاري لـ”نداء الوطن” ان “ملف التعيينات جامد، لا سيما تعيين محافظ جديد لبيروت كون اليوم الثلثاء ينتهي انتداب القاضي زياد شبيب، وهناك استحالة لاعادة انتدابه مجدداً انما سيعود الى موقعه السابق في مجلس شورى الدولة، بينما رئيس الحكومة حسان دياب يطرح مستشارته بيترا خوري محافظاً لبيروت، الامر الذي يلقى معارضة شديدة من الفاعليات الارثوذكسية وعلى رأسها راعي ابرشية بيروت المطران الياس عودة”. لكن مستشارة رئيس الحكومة خوري، أوضحت في تغريدة أنها زارت الرئيس ميشال عون ودياب امس وأبلغتهما أنها لا ترغب بأن يتم التداول باسمها في ما خص منصب محافظ بيروت.

وأضاف المصدر ان عون “تحدث مع المطران عودة في لقائهما الذي عقد في قصر بعبدا وتم التوافق على اختيار احد الاسماء من اللائحة التي سلمها الأخير، وتضم ثلاثة اسماء ليس بينهم شبيب، وأتبع هذا التحرك بدخول المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم على الخط للمعالجة على قاعدة ان التمديد لشبيب أمر غير وارد”.

وأوضح ان “ما تم تسريبه حول الاتجاه لتكليف محافظ جبل لبنان محافظاً لبيروت بالانابة عند شغور الموقع اليوم، لا يمكن الاعتداد به لانه مخالف للعرف، كون المحافظين والقائمقامين لا يعينون في محافظة نفوسهم ولا من طائفة الاغلبية في هذه المحافظة، واذا تم استعراض اسماء المحافظين وطائفتهم نجد انهم من طائفة الاقلية في المحافظة التي عيّنوا فيها، باستثناء محافظ الجنوب لانه على الدوام يتصرف رئيس مجلس النواب نبيه بري كاستثناء ما يسري على غيره لا يسري عليه، لذلك ممكن ان يكلف محافظ آخر، وهناك سابقة عندما كلّف محافظ الشمال السابق ناصيف قالوش بالانابة محافظاً لبيروت”.

ورأى المصدر ان “طرح تعيين محافظ بيروت في جلسة اليوم امر ممكن، اذا تمكن ابراهيم من الوصول الى حل، مع الرهان ايضاً على الخلوة التي تجمع عون ودياب قبل انعقاد الجلسة”.

وعبّرت “بيروت مدينتي” في بيان عن اصرارها على “اختيار المرشحين الإصلاحيين لمنصب المحافظ، على أساس معايير وصفات يجب أن يتمتعوا بها لضمان حسن أدائهم في الإدارة والتنفيذ ومنها: الاستقلالية وعدم أي تبعية حزبية او سياسية او طائفية، الكفاءة والخبرة في الإدارة والشأن العام، النزاهة والمصداقيّة والإلتزام بخدمة المصلحة العامّة، الإلتزام بمبادئ الشفافيّة والخضوع للمساءلة والمحاسبة، الإلمام بالقوانين وبشؤون المدينة، التحلّي بالقدرة على العمل التشاركي؛ كما والتمتع بجميع شروط التوظيف العامة والتعيين في الفئة الأولى حسب ما ينص عليه القانون”.

إلى ذلك، فإن الحكومة في سباق مع الوقت لتدارك الانهيار. فبموازاة انطلاق الجولة الثانية من المفاوضات بين لبنان وصندوق النقد الدولي، حط “سيدر” في اجتماع تنسيقي أول على طاولة السراي الحكومي.

وأكد دياب التزام الحكومة تجاه “سيدر”. وشدّدت مداخلات لممثلين عن المنظمات الدولية والجمعيات الأهلية اللبنانية على ضرورة انتهاج الشفافية في كل ما سيقدّم من مشاريع والاستماع إلى المطالب التي أطلقت في ثورة 17 تشرين.