IMLebanon

مهام “اليونيفيل” قيد البحث… وواشنطن تطالب بحماية الـ1701 

كتبت رندة تقي الدين في صحيفة نداء الوطن:

توقعت مصادر فرنسية متابعة للملف اللبناني في الأمم المتحدة أن تقدّم إدارة قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام تقريرها لدول مجلس الأمن الدولي في الأول من حزيران المقبل في ضوء زيارة وفد من هذه الإدارة إلى لبنان. وقالت المصادر الفرنسية لـ”نداء الوطن”: “إسرائيل والإدارة الاميركية تطالبان بتعزيز فعالية مهمة قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في الجنوب اللبناني، وتعتبر أنّ قوات اليونيفيل لا تقوم بكامل مهمتها بسبب عراقيل يضعها “حزب الله” أمامها، مستدلةً على ذلك بكون القوات الأممية على سبيل المثال لا تستطيع أن ترى ماذا يجري في الأنفاق الستة التي تم حفرها من قبل “حزب الله” في الجنوب”.

وكانت السفيرة الاميركية لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت قالت في مطلع هذا الشهر لمجلس الأمن إن الولايات المتحدة ملتزمة في مشاركتها مع لبنان عبر قوات حفظ السلام الا انها تريد لمهمتها ان تكون فعالة وأن واقع الحال في ما يجري في الجنوب اللبناني هو أنّ “حزب الله” يعرض بشكل فادح سلاحه من دون أي احترام للقرار 1701 كما أنّ الحزب يفرض على قوات حفظ السلام متى أو كيف يمكنها القيام بالمراقبة، وبدل أن تعمل الحكومة اللبنانية مع مجلس الأمن والأمم المتحدة لمواجهة هذه المشاكل فهي تمنع القوات الأممية من القيام بمهمتها بمنعها من الدخول الى مواقع هي من ضمن عملياتها، فمثلا اليونيفيل ما زالت ممنوعة من الدخول الى مواقع مرتبطة بالهجوم الذي جرى في أيلول 2019 وموقع النفق المكتشف وهنا لا بد من التذكير بأنّ هدف القرار 1701 هو ضمان عدم وجود أي قوة مسلحة جنوب الليطاني، وكثيراً ما يقال للأمم المتحدة إن منع قواتها من دخول عدد من المواقع هو بسبب أنها ملك خاص وهذا سخيف إذ كان ينبغي منذ وقت طويل ان يتحرك مجلس الأمن كي يحمي القرار 1701 بكامله لكن مجلس الأمن لم يحذّر “حزب الله” إزاء نشاطه” في جنوب الليطاني.

 

ولفتت المصادر المتابعة للملف اللبناني في الأمم المتحدة إلى أنّ “الإدارة الاميركية وإسرائيل كانتا قد شددتا السنة الماضية عندما اقترب وقت تجديد مهمة “اليونيفيل” في آب الماضي على أنه إذا بقيت قوات حفظ السلام غير قادرة على تعزيز مهمتها فيجب أن يتم خفض عددها، علماً أن الجانبين مصرّان على بقاء قوات حفظ السلام التي تحمي الاستقرار على الخط الأزرق وتُمكّن الاتصال مع الجيش اللبناني والأمم المتحدة ولكن ينبغي في الوقت نفسه أن تكون مهمتها كاملة”، وختمت مبديةً توقعها بأن يتم التجديد لقوات حفظ السلام في ضوء تقرير الأمم المتحدة المنتظر تقديمه لتقييم لعملها مطلع الشهر المقبل.