IMLebanon

حب الله: لا يمكن أن ندير ظهرنا لسوريا

رأى وزير الصناعة عماد حب الله أنه “لا يمكن أن ندير ظهرنا لسوريا، نحن قلنا نريد التوجه شرقا وسنتوجه شرقا، فالشرق امتدادنا كله ومن أرض المقاومة، أرض السيد عباس الموسوي، ومن أرض الروح والحياة”.

وأضاف، خلال اختتامه لجولته البقاعية بافتتاح معمل Aqua la vie J’aime l’eau في بلدة النبي شيت: “نحن هنا في النبي شيت، لا نستطيع إلا أن نتكلم عن الدعم وخزان الأدمغة وخزان المقاومة وخزان الصناعة، وهذه المؤسسة فتحت أبوابها لكل الناس، وأعطت ما أعطته للوظائف والإنتاجية، ونأمل أن نكون على مقدار التوقعات في حكومة مواجهة التحديات، وأول تلك التحديات لدينا هو تحويل الاقتصاد من ريعي إلى إنتاجي، وأن نبني على الزراعة والصناعة والصحة، لبناء الأمن الغذائي والصناعي والصحي، في طريقنا لتحقيق الأمن الاجتماعي، ونحن هنا في أحد مواقع الأمن الاجتماعي في بلدنا”.

بدوره، تحدث وزير الصحة حمد حسن فقال: “يفتخر المرء بهذه الأرض الطاهرة المضحية والمقاومة، فمن هذه الأرض حمينا لبنان وعزته، والآن رغم كل التحديات من هنا نطلق الماء للحياة، وجعلنا من الماء كل شيء حي، من هذا الموقع الجغرافي المميز على تلال سلسلة جبال لبنان الشرقية، وخلفنا الشقيقة الآمنة الحامية سوريا، نستثمر في الماء برسالة علنية وواضحة، إن الجيرة في الخير لحماية الإنسان واجب، والآن ما يقدمه الأخوة في مجلس إدارة Aqua la vie J’aime l’eau، يثبت الإيمان بهذه الأرض، وبمستقبل هذا الوطن، وبالتعاون الصادق والفاعل مع كل الخيرين الذي يمكن أن يبنى عليه، في ظل هذه الازمات والأيام الصعبة، متكلين على الله وعلى سواعد جيشنا اللبناني والمقاومين في كل المجالات”.

ورأى أن “المشروع في هذا التوقيت بالذات، يدل على مدى إيمان أهلنا بهذه الأرض، وبخلق فرص العمل في هذه الظروف بالذات، وإيماننا الحق بأن المستقبل لنا جميعا وتسقط دونه كل التحديات”.

وأضاف: “اليوم ومن حكومة مواجهة التحديات، بكل المشاريع التي تنجز في المنطقة، من زحلة إلى الهرمل وبعلبك وبدنايل والناصرية والنبي شيت، نستثمر ونبني معا على هذه الصخرة الصلبة للمستقبل الاقتصادي الفاعل لوطننا العزيز لبنان”.

وختم حسن: “نحن بضمانة الجودة لهذه المياه، نأخذ جودة صحية وجودة روحية، من أرض طاهرة ومؤمنة، وكلنا سويا نعمل لمصلحة الإنسان وصحته، ولخدمة الإنسان”.

وكانت كلمة لوزير الثقافة والزراعة عباس مرتضى، فقال: “نعتز ونفتخر بهذه البلدة، لأنها مصنع الرجال، واليوم نحن في مصنع وديار السادة آل الموسوي، الذين أكدوا أنهم من مصنع الرجال في سبيل الجهاد من أجل لقمة العيش، وأيضا في مشروع دعم المقاومة، هؤلاء الشباب أرادوا التوسع في أعمالهم، فتحوا مؤسساتهم، ووفروا فرص عمل كبيرة، ونحن اليوم نشد على أياديهم، ونقول إلى المزيد من التقدم والتطور وخلق فرص العمل”.

وأكد “دعم المشاريع التي تعزز ضمان الأمن الغذائي، وقال: “توجيهات دولة الرئيس نبيه بري لنا بأن نعمل بكل إمكانياتنا لخدمة أهلنا في البقاع، كما في كل لبنان، ومن هنا كان سعينا لتقديم مساهمات لدعم المزارعين، وقمنا بتدوير 88 مليار ليرة لاستصلاح الأراضي، ضمن المشروع الأخضر”.

وشدد على “ضرورة ربط الزراعة بالصناعة، لأنه دون الزراعة لا يمكن تطوير الصناعة، وإننا ندعوكم إلى التمسك بالأمل، ولدينا الكثير من الطاقات الشابة في لبنان تبشر بالخير وتمنح الأمل، وخير دليل طلاب الجامعة اللبنانية الذين اخترعوا جهاز تنفس اصطناعي بخبرات محلية”.

واعتبر أن “لبنان لا يقوم بدون التكامل بين القطاعات العامة والقطاعات الخاصة، ولبنان اليوم في ظل الوضع الاقتصادي المتردي، والوضع المالي السيء، لا يمكن أن يستعيد عافيته إلا من خلال الاستفادة من تكامل طاقاتنا وإمكانياتنا الكبيرة والواعدة”.

وختم مرتضى: “عندما ندخل إلى النبي شيت، لا يمكننا إلا أن نتذكر الإمام القائد السيد موسى الصدر، الذي زرع فينا روح الثقافة والنضال والجهاد، من هذه الأرض الصلبة والطاهرة الوفية للامام الصدر، والتي فيها المرقد الشريف للذين جاهدوا وأسسوا لمشروع المقاومة، وكانوا في طليعة المقاومين والمجاهدين والاستشهاديين، ونحن اليوم نؤكد أننا سوف نسعى حتى لا يبقى محروم واحد في لبنان، كما نؤكد على مشروع الإمام الصدر مشروع الإنسان ومشروع بناء الدولة ورفع الحرمان”.