IMLebanon

لا تغيير بمهام “يونيفيل”… هل تقلّص واشنطن مساهمتها المالية؟

يكثّف لبنان اتصالاته المحلية والخارجية عشية التمديد لليونيفل لضمان عدم التغيير في مهامها والابقاء على عديدها تماماً كما دعا رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة حسّان دياب خلال الاجتماع مع سفراء الدول الخمس الكبرى في القصر الجمهوري منذ أيام.

ويتخوّف حزب الله من طرح موضوع توسيع مهام القوات الدولية لمساعدة الجيش على ضبط الحدود الشرقية مع سوريا وفق المادة 14 من القرار 1701 بالتزامن مع العقوبات على سوريا تنفيذاً لقرار “قيصر” الذي يدخل حيّز التنفيذ بعد اسبوع ونيف ولقطع الطريق بين ايران ولبنان عبر العراق وسوريا بعد ان تمركزت قوات اميركية في نقطة التنف الحدودية وبعد ان عطّلت الغارات الاسرائيلية المواقع الايرانية فيها.

ومع ان الاميركيين أكثر المتحمّسين لتوسيع مهام قوات حفظ السلام لتشمل تفتيش المنازل ومواقع تخزين الاسلحة في منطقة الليطاني، الا انها لن تُترجم ذلك في مجلس الامن كما تكشف اوساط دبلوماسية عبر “المركزية”، وذلك من أجل تجنّب الفيتو الصيني والروسي، واستبدال الامر بإعلان وقف التمويل، حيث تساهم واشنطن في موازنة القوة بنسبة 45% من اصل 800 مليون دولار حجم الموازنة، وهو ما من شأنه ان ينعكس سلباً على عدد هذه القوات.

وتتوقّف الاوساط الدبلوماسية عند كلام السفيرة الاميركية دوروثي شيا في اجتماع بعبدا الذي حثّت فيه اللبنانيين على اتّخاذ موقف “النقد الذاتي”، وقالت “ان جنود “اليونيفل” موجودون لتطبيق القرار 1701 بالكامل، ولا اعتقد انه يمكننا القول ان التطبيق الكامل لهذا القرار قد حصل، لذا نحتاج الى إعادة النظر في زيادة فاعلية “اليونيفل” الى مداها الاقصى واذا لم تتمكن من تحقيق ولايتها بالكامل فعلينا ان نطرح الاسئلة حول اذا ما كان عددها الحالي هو الافضل”، ولفتت الى “ان الاملاك الخاصة لا يمكن لـ”اليونيفل” ان تنفذ اليها”، معتبرة “ان المسألة يجب ان تُعالج بصراحة ومن دون اي تردد، وان بلادها تشجّع مع اخرين لبنان واسرائيل على العمل لايجاد حل دائم لمسألة الحدود البحرية والبرية والولايات المتحدة مستعدة للمساعدة في هذا الملف”.

وتشير الاوساط الى “ان تعديل المهام لن يكون مطروحاً على طاولة مجلس الامن في آب المقبل، بل ان موضوع التمويل وعدد القوات سيكون مدار بحث بين السفراء المعنيين ما دام التنفيذ الكامل للقرار 1701 لم يتم بعد وفق السفيرة شيا”، وتخوّفت في هذا المجال “من ان تّتجه دول عدة الى خفض مساهمتها في موازنة “اليونيفل” بسبب أوضاعها الاقتصادية التي تأثّرت بجائحة كورونا، وهو ما يؤدي حكماً الى تقليص عديدها”.

وتتوقّف الاوساط أيضاً عند ما قاله الرئيس عون في اجتماع بعبدا من “ان الجنوب ينعم بهدوء فريد منذ 14 عاماً بفضل الشراكة بين الجيش واليونيفل”، وسألت: “ما الحاجة إذاً بعد هذا الكلام من رأس الجمهورية اللبنانية الى سلاح حزب الله طالما ان القرار 1701 نجح في تثبيت الاستقرار على الجبهة الجنوبية”؟