IMLebanon

هل يتهيأ روكز لإطلاق حركة سياسية مناوئة لـ “التيار”؟

مع اتساع الهوة على نحو غير مسبوق بين رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل وبين عديله النائب شامل روكز، بدا جلياً ووفقاً لمعلومات “السياسة”، حجم الاستقطاب المتزايد للنائب روكز داخل الأوساط المسيحية، وتحديداً في البيئة “العونية”، في ظل حركة الاحتجاجات المتزايدة على أداء باسيل داخل تياره، ما دفع عدد كبير من القيادات في “الوطني الحر” إلى الانفصال عن باسيل والالتحاق بروكز الذي يتهيأ لإطلاق حركة سياسية مناوئة للتيار “العوني”.
وفي موقف لافت، يعكس عمق الخلافات بينه وبين العهد والسلطة القائمة، قال النائب روكز، أمام وفد من المتقاعدين والمناصرين خلال اللقاء الذي دعا اليه في ساحل علما- جونية: “أيها الرفاق هل هذا هو العهد الذي ناضلتم من أجله 30 عاما وكنتم تحلمون به، هل تقبلون بأن نكون شاهد زور على الصفقات والفساد؟”.وأضاف، “يتهموننا بالخيانة لأننا مع مطالب الثورة، نقول لهم نحن مازلنا على قسمنا والشعب هو يقرر من الخائن ومن السارق ومن الفاسد”. وتابع: “يهددوننا بتسريب فويسات وأخرها كان بتسجيل صوتي عن تغيير الحكم، وأقول لكم: نعم انا من قلت هذا الكلام واليوم أقولها أمام الجميع أنا وأنتم والشرفاء سنسقط هذا النظام الفاسد”.
إلى ذلك، وفي خطوة أحدثت ضجة كبيرة في الأوساط القضائية والسياسية، تمثل القاضية غادة عون، اليوم، في حال لم يطرأ تعديل، أمام النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان للتحقيق معها، بالرغم من كونها قريبة من رئيس الجمهورية ميشال عون، وتالياً تحظى بحماية منه ومن فريقه السياسي.
وعلم أن النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات، سيخضع عون للاستجواب بشأن ما ورد على وسائل التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإلكترونية، من أقوال صادرة عنها “مسيئة لمجلس القضاء الأعلى، بالإضافة إلى دعاوى أخرى مقامة ضدّها، أبرزها دعويان من النائب هادي حبيش بجرم القدح والذم والتحقير”.
وكلّف عويدات المحامي العام التمييزي القاضي غسان الخوري، إجراء التحقيق مع القاضية عون بإشرافه، وإطلاعه على النتيجة لاتخاذ المقتضى القانوني.