IMLebanon

الدعاية السياسية في لبنان.. كلّ مسؤول يبحث عن “غوبلزه”

كتبت مريم سيف الدين في صحيفة “نداء الوطن”:

تظهر الحكومة الحالية وكأنها “تنجز” دعايات سياسية أكثر مما “تنجز” أياً من المهام التي يطالبها المواطنون بإنجازها لتجاوز الأزمة الإقتصادية. بل وكأنّها تعتمد الدّعاية كوسيلة لإخفاء عجزها عن الإنجاز وادّعاء العكس في محاولة لتضليل المواطنين، وإخفاء الكثير من الحقائق عنهم، والتلاعب بعواطفهم خصوصاً في ظلّ الوباء الذي استجدّ تزامناً مع تأليف الحكومة، وأتاح لها فرصة إضافية للاستثمار فيه. ومنذ اليوم الأول لتشكيلها بدأ رئيس الحكومة والوزراء الدعاية لأنفسهم. مرات عدّة بدت دعايات أعضاء الحكومة ساذجة ومفضوحة تفتقد للذكاء والإبداع، فتلقى التهكّم، وتطرح السؤال عن واقع الدعاية السياسية في لبنان. وهناك من يرى أن الحكومة فشلت في دعايتها ومن يعتبر أنها نجحت إذا ما قارنا الحجم الفعلي لإنجازاتها التي تلامس الصفر وما أشاعته عن إنجازات، أجمع من تواصلت معهم “نداء الوطن” على أن “حزب الله” هو أقوى الأحزاب وأنجحها في الدعاية السياسية في لبنان. لكن في مقابل هذا الاعتراف يرى هؤلاء أنّ نصرالله لم يعد مقنعاً بالقدر الذي كان عليه في السابق نتيجة الأزمة الاقتصادية.

تنتشر صور وأخبار عدّة لوزراء ومسؤولين في إطار الدعاية السياسية في محاولة لكسب ودّ المواطنين الذين تعمّق الشرخ بينهم وبين السلطة والمسؤولين، وتظهّر هذا الشرخ أكثر في 17 تشرين وما بعده. وفي حالات كثيرة يعتقد المسؤولون ومعهم”غوبلز” بنسخة رديئة بأن الناس سيصدّقون أي صورة خبر ينشر وسينساقون وراء الفكرة التي يحاول أحد ما تسويقها. كأن يوهم الناس بتواضعه المفتعل. ومن خلال ردود الفعل يبدو أنّ من الناس من يصدّق هذه الدعاية لرغبة منه في ذلك لا أكثر، من بينهم إعلاميون يفترض أنهم مدركون لخبايا اللعبة، في حين تلقى الدعاية ذاتها موجات من التهكم والسخرية من قبل الكثير من الناس.

فمثلاً نجد مسؤولاً ينشر صورته في أحد الأفران أو السوبرماركت، في محاولة لإقناع الناس أنه قريب من هموهم، فيسارع الناس للسخرية من الأمر. أو تنتشر صورة لوزير سابق يفلح الأرض وهو بكامل أناقته. كذلك نرى مقالاً مخصصاً لقصة ضبط السّير الذي سطّر بحق إبن وزير الداخلية. وغيرها من الدعايات التي قوبلت بالضحك من رداءتها. ولعلّ الصورة التي نالت حظّها من الاستنكار والسخرية كانت الصورة المعدّلة لوزير الصحة حمد حسن، والتي قام من التقطها بتعديلها لإضفاء خطوط تعبٍ على وجه صاحبها لإثارة عطف الناس. فسبق عدد من الصحافيين الناس في المسارعة لنشر الصورة وشكر الوزير، ومن لم يمتدح حسن نثراً امتدحه شعراً. ويبدو حسن الأوفر حظاً بين زملائه، إذ أتاح له انتشار وباء “كورونا” دعاية مجانية من دون الحاجة إلى بذل الكثير من الجهد، ففي حين ساهمت عوامل عدة والتزام المواطنين الحجر في الحد من انتشار الوباء لكنه نال وحده التقدير…

في تحليل أسباب فشل الدعايات التي يحاول المسؤولون عبرها ادّعاء التّواضع والقرب من المواطنين، يقول حسين بيضون، أحد العاملين في مجال الدعايات، لـ”نداء الوطن” إن السبب يعود إلى معرفة المواطنين أنّ هذه الدعايات غير حقيقية وغير واقعية. “عندما يشاهد المواطن صورة للمسؤول في سوبرماركت لن يصدّقها، لإدراكه أنها لا تعكس الحقيقة. ففي الحقيقة الدركي هو من يذهب إلى السوبرماركت لشراء حاجيات المسؤول”. ويرى بيضون أنّ بإمكان السياسي الخروج بدعاية ناجحة لو تواجد بين الناس وعرف تفاصيل الأحياء والأماكن التي يعيشون فيها، فبرأيه تفتقد دعايات بعض المسؤولين إلى الهوية وبعضهم لا يملك أساساً برنامج عمل ليقوم بدعاية على أساسه.

يتميّز رئيس مجلس الوزراء حسان دياب بغرامه بالحديث عن الإنجازات وتوثيقها، وإن كانت من نسج الخيال. هو نوع الدعاية السياسية التي يهواها دولة الرئيس، فبالنسبة إليه أيّ خطوة وأيّ لقاء أو أي فكرة هي بحد ذاتها إنجاز يستدعي توثيقه وذكره حتى قبل الإنتقال من التنظير إلى التنفيذ. ولدياب سابقة في توثيق الإنجازات في كتاب هو جزء من الدعاية التي عمل عليها يوم كان وزيراً للتربية، وبات الكتاب اليوم مادة يستخدمها مواطنون للسخرية من حديثه عن الإنجازات. ينقّب دياب عن مقالات أو منشورات تشيد بأداء الحكومة للاستعانة بها في معرض تفاخره بنفسه أمام المواطنين والمواطنات. واعتاد أن يخصص جزءاً كبيراً من كلمته التي تلي جلسات مجلس الوزراء الإستثنائية للحديث عن الإنجازات فيما يحكي بعجلة عن الأمور الأخرى، إن حكى عنها.

وخلال احتفاله بمناسبة مرور مئة يوم على انطلاق عمل الحكومة، أطلّ دياب ليعلن للّبنانيين أنه أنجز 97% بالمئة من تعهدات الحكومة خلال هذه المدّة. وبالنّظر إلى الرّقم والواقع يبدو أنّ دياب شطح كثيراً وخلط بين التمنيات والأفعال وبين ما كان ينوي فعله ولم يفعله من دون التخلي عنه. وفي قراءة للغة الجسد أثناء إلقاء دياب كلمته، يلفت بيضون إلى خوف يظهر على رئيس الحكومة تعكسه نظراته وتجنّبه النظر في عيون غيره، وارتباكه والتزامه بقراءة الخطابات من الورقة كلمة كلمة.

وعلى الرغم من رد الفعل الساخر من “إنجازات دياب” ترى النائبة بولا يعقوبيان أنّ “الحكومة تنجح في دعايتها نجاحاً باهراً، إذ تسوّق لمنتج سيئ ومع ذلك تنجح الدعاية بنسبة 10 و15%”. تدعّم يعقوبيان رأيها باعتبار أن الدعاية السياسية تأتي عادة لتظهّر إنجازاً بينما لا تنجز حكومة دياب أي إنجاز بل على العكس “الحكومة وأحزابها في فشل ذريع، ولم يبق لها سوى الإعلانات”. ويأتي كلام يعقوبيان انطلاقاً من خبرتها كإعلامية أسست شركة لتدريب السياسيين على الظهور وإلقاء الخطابات، قبل أن توقف عمل الشركة في لبنان بعد ترشحها للانتخابات النيابية في العام 2018 بسبب تضارب المصالح. ولإيضاح وجهة نظرها أكثر، تشبّه يعقوبيان المسألة في إشراك حمار في السباق، “سيعتبر حلوله في المرتبة الثالثة أو الرابعة إنجازاً لأنه حمار وليس حصاناً”. وعن تصديق إعلاميين دعاية المسؤولين والمسارعة للتسويق لها، لا تعتقد يعقوبيان بأنهم يخدعون بالدعاية. بل برأيها “أن جزءاً من بيئة الدعاية هم إعلاميون يعلمون بأنها دعاية لكنهم يؤيدون طرفاً فيشاركون معه لقاء مكتسبات”.

من جهته، يشكّك سامي صعب، مؤسِس شركة “Phenomena” العاملة في مجال الدعاية السياسية، بكفاءة وخبرة المستشارين المحيطين بدياب، أو بأن يكون رئيس الحكومة على تعاون مع “شركة محترمة”. إذ يرى صعب أن دياب أضرّ بنفسه بالحديث عن الإنجازات، “فالإنجازات تعني شيئاً أنجز، بينما ذكر دياب أفكاراً لا إنجازات بعدما اضطر لإجراء جردة المئة يوم. والأبشع أنه تحدث عن إنجاز 97%، ولو كنت مكانه لما تحدثت عن إنجازات في وقت تجوع فيه الناس”.

يرى صعب أن الدعاية السياسية تطورت في لبنان خصوصاً في العام 2009، تزامناً مع الإنتخابات النيابية التي ترافقت مع حملات كثيرة. “قبلها كان المرشح يكتفي بتعليق صورته الشمسية مرفقة بجملة، بينما بات الجميع يعمل اليوم على صورته التي سيروّج لنفسه على أساسها”. لكنّ القطاع يشهد اليوم وضعاً صعباً بسبب الأزمة الإقتصادية”.

ويشير صعب إلى أن “من يريد القيام بدعاية سياسية أن يحسب كل حساباتها وأن يتوقع الانتقادات، ويلفت الى أنه كي تصلح الدعاية على صاحبها أن يكون قد أتمّ واجبه على أكمل وجه”.

وللتّوقيت أهمية في الدّعاية السياسية، فالسياسي غير مضطر لأن يروّج لسياسته وبرامجه باستمرار ومن دون انقطاع، إنما وفق الوضع والظروف”، “فلا يمكن لسياسي أن يستمر من دون إعلان، لكن عليه الدوزنة. وفي حال لم يتوافر موضوع للتحدث عنه على الدعاية أن تكون ذكية”. لذلك ينصح صعب الوزير السابق النائب جبران باسيل بالابتعاد عن الساحة لعدم رغبة الناس بوجوده، أو أن يقدّم إنجازاً ليطلّ من بعده ليخبر الناس عنه، “إطلالته الآن لن تفيده فمهما قال لن يتقبله الناس، هم كرهوه والشارع يرفضه”. كلام صعب ينطلق من اعتباره أن ليس هناك من سياسي ينجح في تبييض صفحته بسبب دعاية، وأن شرط الدعاية أن تكون صادقة.

وتلعب الظروف والصدف دورها أيضاً في التسويق لأشخاص أو ضدّهم. في هذا الإطار يلفت صعب إلى أنّ بعض الوزراء لا يحتاجون للقيام بدعاية بسبب طبيعة الموضوع الذي يعملون عليه، وهو حال وزير الصحة. يتوافق كلام صعب مع كلام يعقوبيان التي ترى أن الوزير قد نال دعاية تفوق إنجازاته. “فالظروف هي التي فرضت انخفاض عدد الإصابات في لبنان، بسبب عوامل عدة من بينها أزمة الدولار وتأثيرها على حركة المطارات. بالتالي لا يمكن أن أشكر الوزير بينما صودف أن يكون وضعنا بهذا الشكل، وحصلت دعاية على موضوع بين يديه”.

وتختلف الجهة التي تتولى الشأن الدعائي والترويجي للمسؤولين بحسب إمكاناتهم المالية، فالأكثر غنى يلجأ لشركات كبيرة. كشركة “ساتشي أند ساتشي” التي تولّت تدريب رئيس الوزراء السابق سعد الحريري ودعايته السياسية. بينما قد يلجأ المسؤولون الأقل غنى إلى شركات أقل شهرة. ويلجأ بعض الوزراء لخبرات مستشاريهم الإعلاميين بمعزل عن كفاءتهم في هذا المضمار، في حين تلجأ شخصيات أخرى الى بعض الناشطين على مواقع التواصل الإجتماعي.

من جهته يستغرب بيضون الأخطاء الذي يرتكبها العاملون في هذا المجال في لبنان في مقابل قدرة اللبنانيين على الإبداع بالدعاية في الخليج. ويدعو لتصحيح المنطق الخاطئ للدعاية السياسية في لبنان، والاستفادة من هامش الحرية الموجود. كذلك يرى أن القطاع بحاجة إلى التطوير.

وللدعاية السياسية أخلاقياتها، وإلا تحوّلت لخداع وتضليل. من هنا ينبّه صعب إلى ضرورة ان يكون الإعلان السياسي شريفاً. ويعتبر أن الذين يدفعون المال لوسائل الإعلام من أجل الظهور المستمر لا يلجأون لأسلوب شريف في الدعاية السياسية. فالناس سيبدأون بتصديق من يكثر إطلالاته الإعلامية. كذلك يلجأ البعض إلى الدعايات الكاذبة للتشهير بأحد أو بحزب أو بفريق سياسي، وهو أسلوب متبع عبر مواقع التواصل الإجتماعي، ولا ينكر صعب نجاح هذا الأسلوب لكنه يرى فيه دليلاً على الإفلاس السياسي.”

لدى سؤال يعقوبيان وبيضون وصعب عن أبرع الأحزاب بالدعاية السياسية في لبنان، يجمع الثلاثة على إجابة واحدة: “حزب الله”. وفي حين يرى صعب وبيضون أنّ خطاب نصرالله لم يعد مقنعاً كالسّابق، توافق يعقوبيان على الفكرة لكنها تعتبر أن الخطاب لم يكن مقنعاً في السابق حتى، “بس كان ماشي الحال، أماّ اليوم فالخطاب غير مقنع بس ما عاد ماشي الحال”. ويعود السبب في ذلك إلى الأزمة الإقتصادية التي أعادت الكثير من جمهور الحزب من محاوره الخارجية للتفكير بأزماته المعيشية وبتأمين لقمة العيش. وبالنسبة لبيضون فإن حديث نصرالله عن إنجازات في اليمن وسوريا في ظل هذا الواقع لا يشعر المواطنين بأنه يعيش معهم.

وفي حين يعترف صعب بامتلاك نصرالله “كاريزما” لكنه يرى أن ذلك لا ينفي أنه لم يعد مقنعاً، “فالظروف السياسية تغيرت وبات الجمهور يعاني من ظروف قاهرة. بالتالي لن يركز مع نصرالله لدى الحديث عن الداخل الاسرائيلي والأمور الاستراتيجية. وبات هاجس نصرالله الحفاظ على جمهوره”. ولا يصنف صعب الدعاية السياسية لـ”حزب الله” بأنها ناجحة. “فالإعلان الناجح هو الذي يتوجّه للخصم، عندما يصبح هم الحزب الحفاظ على جمهوره فهذا يعني أنه في مرحلة سيئة”.

وعلى الرغم من تراجعها، يشرح بيضون سبب قوة ونجاح دعاية “حزب الله” على الأرض. “فالحزب يستخدم شعارات موجودة على الأرض تمثل الخط الأيديولوجي لجمهوره وتمسّ بوجدانهم العاطفي، فأي عبارة تستخدم من القرآن أو أقوال الأئمة تلقى تفاعلاً لأنها أصلاً مترسّخة في الوجدان. كما لدى الحزب عدد كبير من الشبان المتخرجين من مؤسساته والذين يعملون في مجال التوثيق وحفظ الصور”.

وكان لدعاية الحزب السياسية أثر في نجاح التفاهم الذي وقعه في العام 2006 مع التيار الوطني الحر. وهو ما يذكّر به بيضون، إذ يلفت إلى أهمية ذلك العمل الدعائي في تقريب الجمهورين من بعضهما البعض. “نذكر صورة المرأة المحجبة والمرأة الشقراء داخل الكنيسة، ورفع أقوال للمسيح في الضاحية بمناسبة عيد الميلاد، واستخدام الإنجيل والقرآن”. ووفق كلام بيضون فإن تأثير هذه الدعاية مستمرّ إلى يومنا هذا، “إذ نلاحظ أن الخلاف بين الحزب والتيار لا يؤدي الى ضجة عبر مواقع التواصل كتلك التي تحصل عند وقوع خلاف بين مناصري “حزب الله” وحركة أمل أو بين الحركة والتيار. فبين “حزب الله” وأمل دماء، ولم تصلّح الأمور بالشكل الذي تمت فيه مع التيار. لذلك يستمرّ النفور بين جمهوري الثنائي”.

تعاني الأحزاب في لبنان اليوم من همّ الحفاظ على تأييد مناصريها، خصوصاً بعد انتفاضة 17 تشرين التي استقطبت عدداً من هؤلاء. فصورة الأحزاب باتت قبيحة بنظر الكثير من الفئات التي كانت تسيطر عليها. حتى السياسة كمهنة بات ينظر إليها باحتقار إذ لوّثتها الممارسات القذرة لكثير من الساسة والأحزاب. وهو ما يصعّب على الأحزاب اليوم العمل الدّعائي. لذلك يرى صعب أنّ “الثورة” باتت الميزان وبات الإعلان السياسي يميل باتجاهها.

وفي حين ترى يعقوبيان أن المعارضة لن تتمكّن من القيام بدعاية لكونها معارضات، يرى صعب أنه بالإمكان طرح البديل، “تظهر الثورة بأنها ثورات لأنها انطلقت بعفوية، وفيها ناشطون من أقصى اليمين لأقصى اليسار. وعلى كل الثوار التنسيق في ما بينهم للخروج بدعاية واحدة تطرح مطلباً قابلاً للتحقيق كالانتخابات المبكرة، بهدف تحقيق مطلب على المدى القصير”. إذ يرجّح صعب أن تصبح الانتفاضة قادرة على جذب المتردّدين الذين لا يزالون ينتمون لأحزاب بعد أن تظهر موحدة وتطرح بديلاً. “فمن سيطرح بديلاً واضحاً واستراتيجية قصيرة ناجحة هو الذي سيربح”.

لكن يبدو أن دون الأمر صعوبات كثيرة يشرحها بيضون، إذ يرى أنه من الصعب التوجّه بحملة واحدة ولغة موحّدة إلى جميع اللبنانيين في مختلف المناطق، إذ لا تجمعهم الكثير من الأمور. وهو ما سيشكّل تحدّياً كبيراً لمن يريد التوجه إلى المواطنين على مساحة الوطن بدعاية واحدة تطاولهم على اختلاف انتماءاتهم.

وعلى هامش الدعاية، وفي محاكاة لمبادرات توزيع الدجاج التي أطلقها وليد بك في قرى الجبل وراشيا ( توازي 8000 دجاجة، عدا الأرانب) ، والتي لا تضيف الكثير إلى صورته كزعيم، جاءت مبادرة “بيضة كل يوم” من التيار الوطني الحر، من خلال فكرة لمنسق التيار في الدائرة وبدعم من النائب نقولا الصحناوي وتقضي باستبدال الدجاج بفري. 8 فرّايات في قفص هبة من هيئة قضاء بيروت الأولى للتيار والتياريين، شكل من أشكال المقاومة الإقتصادية ، والأهم ألا ينسى المحازبون أن صورة صحناوي مرتبطة إلى حد كبير بأعمال البر والخير والإحسان والإنسانية وما إليها.