IMLebanon

فارس سعيد لـ «الأنباء»: الخوف من تحول الثورة إلى مسلحة ليس صحيحاً

 

ما من تصريح أو موقف إلا ويكون ««حزب الله» جزءا مهما مما يدلي به كل المسؤولين اللبنانيين كما حال النائب السابق د. فارس سعيد منذ كان يحتل منصب «منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار».

وما حصل ليل السبت – الأحد الماضي في منطقة عين الرمانة – الشياح أثار المخاوف من انتشار السلاح وتحول «ثورة 17 اكتوبر» الى ثورة مسلحة لم ير فيها د. سعيد مبررا بقوله لـ«الأنباء» إن «الخوف من التحول الى مسلحة ليس صحيحا»، ورمى الأمر عند الحزب: «هناك واحد في لبنان لديه السلاح هو حزب الله».

وأشار الى ان «توافر السلاح هو من موقع الدفاع عن الذات وليس بشكل تنظيمي إنما هو أمر عفوي في الأحياء أما لماذا ذلك فلأن الحزب يفرض على لبنان معادلة مستحيلة إما الخضوع لشروطه أو الحرب الأهلية، وبالتالي غالبية القوى السياسية، تجنبا لحرب اهلية، تقوم بالخضوع لحزب الله هذا لأسباب خاصة وذلك لأسباب تقليدية وثالث لها لأسبابه علاقة بموازين القوى، والحزب نجح في تدجين غالبية القوى السياسية التي تعمل من اجله أو تلك القوى التي تتمايز عنه بمواقفها السياسية، إنما السقف هو الفساد، سوء الإدارة سوء التدبير، المصارف، الطبقة السياسية، الطائفية، المذهبية، وغير مسموح بان يربط أحد حل الأزمة المالية الاقتصادية بموضوع السلاح. هذا ما يرفضه الحزب وهذا ما هو مستعد من اجله أن يفتعل حربا اهلية في عين الرمانة مع المسيحيين وفي طريق الجديدة مع السنة».

وردا على سؤال، اوضح سعيد: «قرار الحرب الأهلية ليس قرار فلتان امني إنما هو قرار دولي غير موجود ولا أحد يريد حربا اهلية ولا اعتقد ان دوائر القرار في العالم العربي هي في صدد دفع اللبنانيين باتجاه الصدام. الحرب تحتاج الى مال والمال يحتاج الى قرار والقرار مفقود في هذا الاتجاه».

ويرى سعيد أن بداية الحل للأزمة تكمن «بدخول صندوق النقد الدولي على المسرح الاقتصادي في لبنان والإشراف على إدارة الشأن المالي وفقا للشروط المتفق عليها بينه وبين حكومة لبنان، وقبل هذا التاريخ ليست هناك حلول بل المزيد من الانزلاق باتجاه الأسوأ الى حين قبول الصندوق بإدارة الشأن الداخلي في لبنان بالتعاون مع السلطات المحلية أكان المجلس النيابي او الحكومة».

وأبدى سعيد اعتقاده بأن رئيس الحكومة «حسان دياب فوت على نفسه فرصة استثنائية ليل السبت – الأحد الماضي إذ كان عليه ان يطل على اللبنانيين في خضم المعارك القائمة بالرصاص الحي في بيروت وأن يبعث برسالة وطنية الى جميع اللبنانيين وأن يتكلم بمسؤولية وطنية وأيضا سنية، وأعطى إشارة سلبية عن وضعه كحاكم في لبنان. لا أحد يستطيع ان يقنع نفسه بأنه يدير حكومته والقناعة هي بأن النفوذ لدى حزب الله أما الكراسي فلهذه الحكومة».

وحول الشعار الذي رفع في التظاهرات بشأن تطبيق القرار 1559 ونزع سلاح «حزب الله» قال سعيد: «إن من نزل الى الشارع نهار السبت وحمل شعار تنفيذ القرارات الشرعية الدولية يربط الأزمة المالية – الاقتصادية وحلها بسلاح حزب الله وهو لم يرفض سابقا سلاح حزب الله عندما كانت البحبوحة في لبنان موجودة وعندما كانت المصارف مفتوحة وعندما كان الاقتصاد منتجا وعندما كانت علاقة لبنان بالخليج والمجتمع الدولي قائمة أما أن نتمسك بسلاح حزب الله وأن نشهد على كل هذه الانهيارات فمن الطبيعي ان يخرج أحد ويربط هذه الأزمة بسلاح حزب الله».

وعن توقيت حل هذا الامر وفي أي ظروف، قال سعيد: «هناك من يقول بظروف فوق لبنانية وهناك من يقول بظروف لبنانية بحت. أعتقد بأن العملية مركبة بين الإرادة الوطنية والظروف الإقليمية والدولية وهذا ما سيحصل لا محال».

وعما اذا كان بإمكان اللبنانيين الاتفاق على هذا الأمر، قال سعيد: «إن اللبنانيين متفقون على الدستور الذي كلفنا 120 ألف شهيد وهو يقول لا شرعية لسلطة تناقض ميثاق العيش المشترك.. سلاح حزب الله غير شرعي ويناقض ميثاق العيش المشترك».

ووصف سعيد في حديثه عهد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بأنه: «عهد السيد حسن نصر الله ولماذا نسميه عهد الرئيس ميشال عون. يعني ان عون يتحمل مسؤولية حكم لا يمارسه.. حرام ان يتحمل هذه المسؤولية. هو قبل ان يكون «خيال صحرا سياسي» فحال رئاسة الجمهورية كما حال الحكومة النفوذ هو لحزب الله».

وأوضح وصفه، سابقا، لأمين عام «حزب الله» السيد حسن نصر الله أنه هو سفير إيران في لبنان قائلا: «أنا لا أسمع بحركة للسفير الايراني في لبنان.. النفوذ الايراني في لبنان يضمنه حزب الله كما تضمن السفيرة الأميركية النفوذ الأميركي في لبنان، وبين الحزب والسفارة لا أرى وسطا لبنانيا او وطنيا يحافظ على المصلحة اللبنانية».