IMLebanon

لودريان “عاتَب” حتّي… وهذا ما دار خلال اتصالهما الهاتفي

كتبت رندة تقي الدين في صحيفة “نداء الوطن”:

مواكبةً للاتصالات الفرنسية الجارية مع الحكومة اللبنانية في سبيل حثّها على المضي قدماً نحو تنفيذ الإجراءات الإصلاحية المطلوبة، برز ما كشفه مصدر فرنسي مطلع على الوضع في لبنان لـ”نداء الوطن” من أنّ وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان “عاتب نظيره اللبناني ناصيف حتّي خلال الاتصال الهاتفي الأخير الذي جرى بينهما في 14 حزيران الجاري، قائلاً له: نسمع كلاماً كثيراً حول خطة إصلاحات للحكومة ولكن لا نرى شيئاً يتقدّم ويُنفّذ، وطالما الوضع كذلك فلن تخرجوا من الأزمة لأنكم لن تحصلوا على المساعدات التي تنتظرونها من الأسرة الدولية”.

وينقل المصدر أنّ “وزير الخارجية الفرنسي أبدى خلال الاتصال إصرار باريس على ضرورة تنفيذ الإصلاحات، منبهاً إلى أنّ الدعم الدولي لن يأتي إلى لبنان من دون الاتفاق مع صندوق النقد الدولي بالتوازي مع تقديم الحكومة اللبنانية التزاماً واضحاً بتنفيذ الإصلاحات المطلوبة وأبرزها في قطاع الكهرباء”، وتابع المصدر الفرنسي أنّ “رد وزير الخارجية اللبناني كان مؤيداً لما طرحه لودريان بحيث أكد حتّي أنه مدرك لضرورة تنفيذ الإصلاحات لكنه تطرق في الوقت نفسه إلى أنّ الوضع في لبنان معقد جداً خصوصاً وأنّ هناك تعطيلاً قوياً جداً ومعارضة داخلية للإصلاحات”، متوجهاً إلى لودريان بالقول: “أعلم مدى حرص فرنسا على التقدّم اللبناني في مجال الإصلاح ولذلك فإنّ الضغوط التي يمارسها أصدقاء لبنان، مثل فرنسا، على الحكومة من أجل دفعها إلى تنفيذ الإصلاحات هي ضغوط مفيدة نظراً لكونها تصب في خانة تعزيز موقف الداعين إلى إجراء الإصلاحات باعتبارها مدخلاً أساسياً لحل الأزمة”.