IMLebanon

قناعة تترسخ لدى المجتمع الدولي بان الحكومة غير مؤهلة

كتبت رانيا شخطورة في “أخبار اليوم”:

 

تترسخ قناعة يوما بعد الآخر عند كل المرجعيات العربية والدولية بان حكومة الرئيس حسان دياب غير مؤهلة للقيام بالاصلاحات المطلوبة من لبنان.

وفي هذا المجال يقول مصدر ديبلوماسي ان بعض الدول الاوروبية والعربية وفي مقدمها فرنسا حاول اعطاءها فرصة وفتح قنوات التواصل معها، الا ان المسار او الاداء الذي برز لدى الحكومة، اكد ان هذه الفرصة لم تكن في مكانها، وبالتالي بات لدى الجميع قناعة ان لا مجال لتقديم دعم الى الدولة اللبنانية في ظل هذا الوضع القائم، وهذا الامر تم ابلاغه الى الرئيس دياب بعدة اشكال منها المباشر وغير المباشر، منها الخطي ومنها الشفهي، ومنها بلهجة ديبلوماسية وبلهجة حادة.

الواقع الدولي

ويرى المصدر عبر وكالة “أخبار اليوم” ان هذا الواقع الدولي يجعل الوضع اللبناني خارج الحلول المقترحة له لا سيما على المستوى الاقتصادي، قائلا: أُبلغ الحُكم في لبنان، بانه لا يمكن القيام باصلاحات اقتصادية ومالية دون القيام باصلاحات سياسية وهذه الاكثر صعوبة.

ويضيف المصدر: هذا الامر ينعكس سلبا على الحكم الذي يعتبر حتى الآن ان خياراته السياسية مقبولة ومتوازنة وتحفظ استقرار البلد، في حين يرى المجتمع الدولي عكس ذلك تماما فتوقفت المساعي.

وردا على سؤال حول امكانية تحريك الملف اللبناني لدى دول القرار، يشير المصدر الى انه قبل انتهاء الانتخابات الاميركية المقررة في الخريف المقبل، لن تحصل تطورات ذات صلة بالوضع اللبناني، وبالتالي لا خيار سوى معالجات داخلية يومية.

المعالجات اليومية

ويتابع المصدر الديبلوماسي: لكن هذه المعالجات من الصعب ان تنجح، وخير مثال هو الوضع المتدهور لليرة اللبنانية، حيث قريبا جدا قد يضطر مصرف لبنان وقف الدعم لا سيما اذا لم تحصل اصلاحات فعلية. وعذره معه، لان الدعم الذي قام به في الايام الاخيرة لم يؤدِ الى نتيجة، اذ بدل ان ينخفض سعر الدولار او اقله يحدد بسقف، طارت كل السقوف، مما يعني ان اللعبة السياسية اقوى من اللعبة المالية والاقتصادية.

الملف الاقليمي

وفي الموازاة، يقول المصدر: الاخطر ان هذا التدهور في لبنان يحصل على وقع شرق اوسط متفجر، كل ملف اقليمي قابل للالتهاب: ضم الضفة الغربية الى الاراضي الاسرائيلية قد يشعل انتفاضة فلسطينية جديدة، العقوبات على سوريا قد تشكل سببا لثورة جديدة، الوضع في ليبيا قادر على اشعال حرب بينها وبين مصر. كما ان ايران قد تعيد النظر بالتهدئة في العراق اذا زاد الخناق، فيعود الوضع الى التفجر مجددا، خاصة وان تنظيمات ارهابية كـ “داعش” والـ “نصرة” عادت الى تنظيم نفسها.

وسأل المصدر: وسط كل ما يتخبط به من ازمات… هل الحكم في لبنان لا يأخذ بالاعتبار التطورات الاستراتيجية الحاصلة في المنطقة؟!…