IMLebanon

قرار مازح.. رسالة من “الحزب”؟!

فجّر قاضٍ لبناني، قنبلة سياسية من العيار الثقيل بعدما أصدر قراراً يمنع بموجبه ‎السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا من “التصاريح الإعلامية، كما يمنع اي وسيلة إعلامية لبنانية من أخذ تصريح لها في هذا الإطار”.

وأتى قرار قاضي الأمور المستعجلة في صور محمد مازح بعد أقل من 24 ساعة على كلام شيا وتعبيرها عن القلق البالغ مما بلغه الوضع في لبنان محملة المسؤولية الى “حزب الله” الذي “بنى دولة داخل الدولة في لبنان ويصادر مليارات الدولارات ويمنع وصولها الى الخزينة اللبنانية”.

وقالت مصادر سياسية لـ”الجريدة”، إن “القرار القضائي هو رسالة مباشرة من حزب الله باتجاه شيا”، مشيرة إلى أن “كلام السفيرة الواضح والذي لا لبس فيه أزعج الحزب”. ورغم الالتباس القائم حول كلامها عن “قانون قيصر” بقولها إنه “ليس موجهاً للبنانيين والاقتصاد اللبناني بل إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد وداعميه”، أصرت على عدم اعترافها علناً بحجم تردداته على لبنان، فبقيت نظرتها إلى “قيصر” بوجهه القانوني المعلن وقولها، إنه “يستهدف النظام السوري دون تقدير انعكاساته على دول الجوار السوري ولبنان واحد منها”.

وعلى هامش مجموعة المواقف الأميركية وتلك التي صدرت عن أكبر مسؤول في صندوق النقد الدولي، توقفت المراجع أمام تلاقي الرسالتين السياسية والعسكرية الأميركية على تأكيد استمرار دعم الجيش اللبناني، وقرأت ذلك في الموقف الذي أطلقه أمس الأول قائد القيادة الوسطى الأميركية (سنتكوم) الجنرال فرانك ماكينزي تزامناً مع إطلالة شيا التلفزيونية عندما قال عبر “تويتر”: “أؤيد استمرار تمويل الجيش اللبناني لأنه في القيادة المركزية الأميركية، نعيش في الأرض التي فيها خيارات أقل من الكمال، وأعتقد أنهم يقدّمون أفضل فرصة لتوفير الأمن والسيادة للبنان”.

وتوقفت أوساط دبلوماسية مطلعة عبر وكالة أنباء “المركزية”، السبت، أمام ما أسمته “الهجمة الأميركية” باتجاه لبنان ورأت فيها “رداً على ما تركه خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الأسبوع الماضي من ردات فعل سلبية، وتحديداً عندما صوب التهمة في الأزمة الاقتصادية والنقدية إلى واشنطن على أنها هي من تحجب الدولار رغم معرفته بحجم المعضلة الاقتصادية التي استبقتها تقارير مؤسسات التصنيف الدولية وتلك الصادرة عن البنك الدولي وصندوق النقدوالتي حذرت منذ فترة طويلة مما بلغه الوضع في لبنان اليوم”.