IMLebanon

سلاح “الحزب” كابوس يؤرّق اللبنانيين

خرج العشرات من اللبنانيين في وقفة احتجاجية أمام السفارة الأميركية في بيروت، السبت، مطالبين بنزع سلاح حزب الله وتطبيق القرارات الدولية في هذا الصدد وذلك في وقت تتكثف فيه الضغوط الشعبية على حزب الله ونفوذه.

وجاءت الوقفة، التي تتزامن مع غضب شعبي كبير على تردي الأوضاع المعيشية في لبنان، إثر تدهور سعر صرف الليرة، تحت عنوان “نزع السلاح غير الشرعي”.

وطالب المحتجون أثناء الوقفة بتسليم الجيش اللبناني زمام الأمور لصيانة حدود البلاد وحصر السلاح بيده وحده.

وسلّم المحتجون رسالة لأحد مسؤولي السفارة تتضمن مطالبة الولايات المتحدة بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1559، ونزع السلاح غير الشرعي.

كما رفع المحتجون الأعلام اللبنانية والأميركية معا أثناء الوقفة.

وتأتي هذه الوقفة عقب أيام من استدعاء الخارجيّة اللبنانيّة السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا احتجاجًا على تصريحات لها انتقدت فيها سياسات حزب الله.

وشكل سلاح حزب الله معضلة لبنانية بامتياز حيث استعمل هذا السلاح في معارك داخلية رغم الوعود التي قطعها قادة الحزب أثناء تحرير الجنوب سنة 2000 بأن يظل السلاح موجها ضد إسرائيل.

ويرى مراقبون أن هذه الاحتجاجات تعمق أزمة حزب الله الذي تحاصره الولايات المتحدة وغيرها بعقوبات وتحاول سد كل المنافذ أمامه.

وفي وقت سابق، انضمت ألمانيا إلى حملة الضغوط ضد حزب الله من خلال تصنيفه كيانا إرهابيا وبدأت في اتخاذ إجراءات ضد أنشطته.

وداخليا، يواصل المناهضون لسلاح حزب الله حشد الدعم الشعبي لتحركاتهم من أجل حصر الأسلحة وقرار الحرب والسلم في يد دولتهم فقط، وهو ما يزعج الحزب التي تتذرع بمواجهة إسرائيل لتعزيز نفوذها.

سد كل المنافذ أمامه

ويعتبر معلقون أن الانتفاضة ضد سلاح حزب الله ستتواصل في ظل تجاهل السلطات لمطلبها الرئيسي. وتأتي هذه الاحتجاجات لتفاقم الغضب الشعبي في لبنان بسبب حالة الإفلاس التي آلت إليها الأوضاع الاقتصادية بالرغم من وجود جهود لتعبئة الخزينة العامة.