IMLebanon

أمين عام “الكتلة الوطنية”: المطلوب تغيير العهد بأكمله

رأى الأمين العام ل‍حزب الكتلة الوطنية د.بيار عيسى أن الحل الوحيد للازمة اللبنانية يكمن أولا في استعادة ثقة اللبنانيين بدولتهم، وثقة المستثمرين العرب ثانيا وثقة المجتمع الدولي بلبنان ثالثا، وذلك من خلال حكومة سيادية مستقلة عن الأحزاب والطوائف بكل ما للكلمة من معنى، حكومة ذات صلاحيات موسعة واستثنائية، وهنا على الحكومة الحالية ان تبادر الى الاجتماع في القصر الجمهوري وتقديم استقالتها لرئيس الجمهورية على ان يتبع هذه الاستقالة وفي الوقت عينه استشارات نيابية لتسمية رئيس حكومة متحرر من قيود الاحزاب واللعبة الطائفية المذهبية.

ولفت عيسى في تصريح لـ «الأنباء» الى أن المطلوب تغيير العهد بأكمله، لكن بطريقة ديموقراطية حضارية، مشيرا الى أن نتائج الدراسات أفضت الى أن نسبة 71% من اللبنانيين يريدون التغيير الحقيقي والجذري بدءا باستقلالية القضاء مرورا بمكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين واستعادة الأموال المنهوبة والموهوبة وصولا الى انتخابات نيابية حرة ونزيهة وبإدارة مستقلة كشرط أساسي للحد من الانفاق والفساد الانتخابي، إلا أن الاحزاب الطائفية وأمراء الحرب مازالوا حتى الساعة في حالة إنكار للاعبين الأساسيين على الساحة اللبنانية وهما المواطن اللبناني الحر المتحرر من كافة القيود، والازمة الاقتصادية المالية الاجتماعية التي لم يسبق لها أي مثيل.

واستطرادا رد عيسى أسباب إنكار الأحزاب للاعبين الأساسيين المشار اليهما الى الكباش الاقليمي والدولي، علما ان هذا الكباش ليس جديدا وعمره اكثر من 60 سنة ويستعملونه كشماعة لتحميل مشاريع وأجنداتهم الخارجية عليها، «نحن ضد صفقة القرن وهذه الصفقة لا يمكن مقاومتها الا بالوقوف متحدين ومتماسكين خلف حكومة مستقلة متخصصة بمعالجة الأزمات تقنيا وعلميا، فالمشكلة اليوم هي بالنظام الفيتوقراطي القائم الذي يستطيع فيه كل طرف ان يعرقل كل شيء لكنه لا يستطيع ان يفرض أي شيء، نظام يرتكز على المذهبية والزبائنية والتبعية والارتهان للخارج وعلى الاقطاع السياسي ومنطق الزعيم بالقيادة، نظام يدمر الدولة بكل أركانها ومؤسساتها وشعبها».

وردا على سؤال، أكد عيسى ان الرئيس سعد الحريري طرف أساسي ورئيسي في المنظومة السياسية التي تقاسمت الدولة وتحاصصت عليها، وعلى كل تلك الوجوه بالتالي التنحي اقله في الوقت الراهن والإتيان بحكومة مستقلة ومتخصصة تنقذ البلاد من السقوط والانهيار الحتمي.