IMLebanon

السنيورة: المسؤولون يتلهون بظواهر المشكلات وبإنكار أسبابها

صرح الرئيس فؤاد السنيورة خلال لقائه ولجنة متابعة إعلان لأزهر للمواطنة ووثيقة الأخوة الإنسانية، شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ نعيم حسن في دار الطائفة، ان لبنان “يواجه أزمات مستفحلة على مختلف الصعد السياسية والوطنية والاقتصادية والنقدية والمعيشية، أسهم فيها استعصاء مستمر على الإصلاح مدى سنوات عديدة، مما فاقم من حدتها وضاعف من تداعياتها السلبية. ولذلك، بات اللبنانيون يشعرون بقلق كبير وينتابهم غضب عارم لأنهم يرون أن المسؤولين اللبنانيين مستمرون في التلهي بظواهر المشكلات التي يعانيها لبنان واللبنانيون، وبالإنكار لجوهر أسبابها وحقيقتها. وفي ذلك، يستمر تلكؤ واستعصاء أولئك المسؤولين عن مباشرة الإصلاحات التي أصبح لبنان في أمس الحاجة إلى البدء بتنفيذها، والتي صار يعرفها ويطالب بها القاصي والداني في لبنان ويدركها ويحض عليها أشقاء لبنان وأصدقاؤه في العالم. وهي الإصلاحات التي يمكن ان تساعد لبنان على تصويب مسيرته السياسية في الشأنين الداخلي والخارجي، وتساعد على تصحيح أوضاعه الاقتصادية والمالية والنقدية والقطاعية والمعيشية”.

واوضح السنيورة انه “لهذه الأسباب، وعقب المبادرة الوطنية التي تقدم بها غبطة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، رأيت، أنا وإخواني، في لجنة متابعة إعلان الأزهر للمواطنة ووثيقة الأخوة الإنسانية، ونحن مجموعة معنية بالشأن العام، وبالعيش المسيحي – الإسلامي في لبنان والعالم العربي والعالم. وتشرفنا بلقاء البطريرك الراعي ومفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان ومتربوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس عوده. وها نحن نتشرف اليوم بلقاء هذه الشخصية الدينية والوطنية الكبيرة سماحة شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ نعيم حسن، علما أننا سنتابع تواصلنا مع عدد من المرجعيات الدينية في لبنان.

وقال: “إن فهمنا لما قصده غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي هو جمع اللبنانيين في حوارٍ مفتوح، للتباحث في شأن السياسات العامة التي يمكن عبرها المتابعة والمثابرة، والتقدم في اتجاه تحقيق الإجماع حولها من أجل إنقاذ لبنان، وتحديدا في تحرير واطلاق فعاليات الشرعية اللبنانية في أبعادها الوطنية والعربية والدولية، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية الحامية للبنان وبخاصة القرارات الدولية 1559 و1680 و1701 و1757”.