IMLebanon

هادي أبو الحسن لـ «الأنباء»: الحديث بأن هناك من يرغب في عدم تقديم العرب المساعدة للبنان.. تبرير للفشل

شدد النائب عن كتلة اللقاء الديموقراطي هادي أبو الحسن، على أنه يجب على لبنان أن يكون على الدوام في أفصل علاقة مع الأشقاء العرب لأنه جزء من النسيج العربي والجامعة العربية، مؤكدا أن الإخوة العرب لم يترددوا يوما في مساعدة لبنان والكويت في مقدمتهم، لافتا إلى أن الكويت تتعاطى مع لبنان بحرص ومسؤولية ووفق حسن العلاقات، ولم تقصر في مد يد العون في إعادة إعمار لبنان وتعزيز الإنماء فيه، موجها التحية والشكر للكويت أميرا وحكومة وشعبا على ما قدمته في سبيل إنقاذ لبنان واحتضان اللبنانيين.

ورأى أبو الحسن، في تصريح لـ «الأنباء»، أن لبنان عندما يقرر البحث عن مساعدات يجب أن يكون إلى جانبها أو يسبقها بخطوة البدء أولا بالإصلاحات وثانيا احترام إخواننا العرب، مشيرا إلى أن على لبنان أن يصحح مساره السياسي وأن على بعض القوى السياسية أن تخرجنا من لعبة المحاور الإقليمية وأن نذهب إلى الحياد الإيجابي باستثناء قضية فلسطين.

ورفض أبو الحسن، ردا على سؤال عن كلام الرئيس حسان دياب عن أن هناك من يعمل لمنع الدول العربية التي ترغب في مساعدة لبنان ألا تقدم أي مساعدة، واصفا إياه بالكلام غير المقبول وتبرير للفشل وأن عليه من موقعه على رأس السلطة التنفيذية القيام بواجباته قبل اتهام الآخرين.

وأكد أن هناك مرتكزات لأي مساعدات وهي: أولا أن على الحكومة اللبنانية البدء في عملية إصلاح جدي وفعلي وهي إشارة الانطلاق لأي قاطرة مساعدات، وثانيا: العلاقات الطيبة مع الإخوة العرب واحترام هذه العلاقة بعدم التوجه إليهم بكلمة سوء على الإطلاق بل الشكر والامتنان والتقدير.

ورأى أن من يعرقل قدوم المساعدات للبنان هي الحكومة اللبنانية نفسها لأنها لم تقدم على تحقيق الإصلاحات واكتفت فقط بتعيين مجلس إدارة مؤسسة كهرباء لبنان دون تعيين الهيئة الناظمة وهي خطوة ناقصة وغير كافية، لافتا إلى أن موقف لبنان أمام صندوق النقد الدولي بات ضعيفا وعليه توحيد أرقام الخسائر المالية، ورأى أن على الحكومة التي تتخبط وتنازع أن تصحح مسارها وتتحمل مسوؤلياتها لأنها لم تحقق أي إنجاز جدي وفعلي، معتبرا أنها ليست حكومة حياديين لأنها محتضنة من فريق سياسي وليست حكومة إصلاحيين لأنها لم تمارس الإصلاح وهي حكومة إلقاء التهم على الآخرين والتخبط والغرق ومحاولة تبرير الفشل.

واعتبر أبو الحسن أن الوضع في لبنان بات واضحا ومكشوفا حيث هناك صراع محاور وهناك من يحاول أن يأخذنا إلى محاور لا تشبه لبنان، مشيدا بالموقف الذي أطلقه البطريرك بشارة الراعي من موقعه الوطني والديني وحرصا منه على خصوصية لبنان رفع الصوت، داعيا القوى اللبنانية المخلصة إلى ملاقاة كلام البطريرك الراعي القائل بالحياد الإيجابي ولاحقا نتحدث عن الإستراتيجية الدفاعية ونستوعب السلاح في منظومة دفاعية نتفق عليها كلبنانيين، مذكرا بأن هذا القرار كان على طاولة الحوار في عهد الرئيس السابق ميشال سليمان.