IMLebanon

“تحقيق يكشف: قطر ممول رئيسي لـ”الحزب”

جاء في “العربية”:

 

كشفت قناة “فوكس نيوز” الأميركية أن الدوحة مولت تسليم أسلحة إلى “حزب الله”، معتبرةً أن هذا الأمر يعرّض القوات الأميركية في قطر، والتي يبلغ عددها حوالي 10 آلاف فرد، للخطر.

وتستضيف قاعدة “العديد” العسكرية في قطر مقراً أمامياً للقيادة المركزية الأميركية وأسراب القوات الجوية الأميركية.

واخترق مقاول أمني خاص، هو جيسون جي، أعمال شراء الأسلحة في قطر، وقال لشبكة “فوكس نيوز” الثلاثاء إن “أحد أفراد الأسرة المالكة” في الدوحة سمح بتسليم عتاد عسكري إلى حزب الله.

ويوثّق ملف قدمه جيسون جي، وتحققت منه شبكة “فوكس نيوز”، الدور الذي لعبه أحد أفراد العائلة المالكة القطرية منذ عام 2017 في مخطط تمويل الإرهاب المترامي الأطراف.

وأشار التقرير إلى أن عبد الرحمن بن محمد سليمان الخليفي، سفير قطر لدى بلجيكا وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، سعى إلى دفع 750 ألف يورو لجيسون لإخفاء الملف.

من جهته، قال جيسون، الذي يستخدم اسماً مستعاراً لحماية نفسه من الانتقام القطري، إن هدفه هو “وقف قطر تمويل المتطرفين”.

يذكر أنه، وفي عام 2017، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن قطر “كانت ممولة للإرهاب على مستوى عالٍ جداً”. وبعد ذلك بعام، تراجع ترمب عن هذا الموقف. ويُعزى نجاح الإمارة في إحداث تراجع في السياسة الأميركية تجاهها إلى “جهد مكثف ومكلف من قبل قطر وجماعات الضغط اللوبي”، وفقاً لصحيفة “نيويورك تايمز”.

وتلقي المعلومات الجديدة عن قطر، التي تمول واحدة من أكثر الحركات الإرهابية فتكاً في العالم، بظلال من الشك على شراكة الدوحة مع الولايات المتحدة في جهود مكافحة الإرهاب، بحسب “فوكس نيوز”.

وفي مقابلات مع شبكة “فوكس نيوز”، حث سياسيون أوروبيون بارزون على شن حملة سريعة على تمويل قطر للإرهاب ولحزب الله تحديداً.

وقالت ناتالي جوليه، عضو مجلس الشيوخ الفرنسي التي قادت لجنة تحقق في الشبكات المتطرفة في أوروبا والتي أعدت تقريراً لحلف شمال الأطلسي حول تمويل الإرهاب: “يجب أن يكون لدينا سياسة أوروبية فيما يتعلق بقطر، وأن نكون حذرين بشكل خاص في تمويلها للإرهاب. ويتعين على بلجيكا أن تطلب من الاتحاد الأوروبي إجراء تحقيق وتجميد جميع الحسابات المصرفية القطرية في غضون ذلك”.

وتابعت: “علينا أن نتبع سياسة عامة وحكيمة لمنع أي تمويل للإرهاب، خاصة من قبل دول مثل قطر أو تركيا” التي تدعم جماعة الإخوان المسلمين وأيديولوجيتها الخطيرة.

بدوره، قال إيان بايسلي جونيور، عضو البرلمان البريطاني الذي يتتبع ملف تمويل الإرهاب، لشبكة “فوكس نيوز” إن سلوك قطر “أمر شائن ويجب على الحكومة في المملكة المتحدة وبلجيكا على حد سواء أن تتصرف بحزم”.

وأضاف: “هذه التهم (لقطر بتمويل الإرهاب) خطيرة جداً خصوصاً وأن السفير هو سفير الدوحة في الحلف الأطلسي. يجب التحقيق في الأمر واتخاذ الإجراءات المناسبة”.

وتابع: “حزب الله هو جماعة إرهابية محظورة في بريطانيا ولا يمكن التسامح مع العمل معهم. وسأتصل غداً بوزير الخارجية في المملكة المتحدة وأطلب منه التحقيق في هذه التهم وتقديم الأدلة إلى السفير”.

من جهته، قال الدكتور إفرايم زوروف، أحد أعضاء منظمة حقوق الإنسان الأميركية، إن دور قطر في تمويل إرهابيي حزب الله “يتطلب اتخاذ إجراءات فورية ضد المتورطين وطرد فوري للسفير القطري” في بلجيكا.

وبحسب ملف “فوكس نيوز”، قدمت جمعيتان خيريتان قطريتان مبالغ نقدية لحزب الله في بيروت “تحت ستار الغذاء والدواء”. والجمعيتان هما “جمعية الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الخيرية” و”مؤسسة التعليم فوق الجميع”.

وأكد جيسون، الذى عمل لدى أجهزة مخابرات عدة، لشبكة “فوكس نيوز” أن كبار مسؤولي المخابرات الألمان ينظرون إلى ملفه على أنه “موثوق”.

وقد تورطت الأنظمة المالية والخيرية في قطر في مخططات أخرى لتمويل الإرهاب أيضاً. وذكرت صحيفة “واشنطن فري بيكون” في حزيران الماضي أن دعوى قضائية رفعت في مدينة نيويورك أكدت أن مؤسسات قطرية، بما في ذلك “مؤسسة قطر الخيرية” و”بنك قطر الوطني”، مولت منظمات إرهابية.

وفي العام 2014، اتهم وزير التنمية الألماني جيرد مولر قطر بتمويل إرهابيي تنظيم داعش.