IMLebanon

دبوسي: مرفأ طرابلس الأفضل للترانزيت العربي

كتب مايز عبيد في “نداء الوطن”:

بعد انفجار مرفأ بيروت وتعطّل دوره الوطني في عمليات الإستيراد والتصدير وتأمين حركة الملاحة البحرية بين لبنان ودول العالم، تتّجه الأنظار نحو تشغيل موانئ بديلة، لا سيما مرفأ طرابلس في الشمال. ويأتي ذلك في إطار خطة استنهاض المرافئ اللبنانية الأخرى والإطلاع على جهوزيتها في إستقبال البواخر، وأولها بواخر القمح والحبوب والتجارية على أنواعها. وما لبث أن ظهر مرفأ طرابلس إلى الواجهة الوطنية، كثاني أكبر مرفأ في لبنان بعد مرفأ بيروت، واضعاً نفسه بتصرّف لبنان واللبنانيين، ليلعب دوره الوطني والعالمي أيضاً. وكانت اطّلعت منظمة الأغذية العالمية أمس على واقع المرفأ الطرابلسي وجهوزيته.

في هذا الإطار يقول رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي في حديثٍ إلى “نداء الوطن”: “أتت الزيارة والجولة الوطنية الهامة مع المنظمة للإطلاع على واقع مرفأ طرابلس في مجال استيراد الحبوب والقمح”. فمرفأ طرابلس يريد أن يلعب الدور الوطني ضمن قدراته. ولم ير دبوسي في استنهاض ميناءي صور وصيدا أو أي مرفأ لبناني، إلغاء لدور مرفأ طرابلس وهو يعتبر أن “مرافئ لبنان تتكامل ضمن قدراتها المتاحة، وعلينا أن نستثمرها لصالح شعبنا ووطننا”. وقال: “مرفأ بيروت كان الأكثر تجهيزاً واستيعاباً، ولكن مرفأ طرابلس لديه أعماق ومساحة برية على غرار “بور بيروت”، ومساحة بحرية تفوق مرفأ بيروت”. وإذ أشار دبوسي إلى أنّ “مرفأ طرابلس قادر على تغطية البضائع التي تأتي من دون حاويات (كونتينر) لتوفير حاجة لبنان منها، أكد أنه “يستطيع أن يحمل الحمل الكبير وهو الأفضل للترانزيت العربي”. وشدّد على ضرورة وجوب أن تكون هناك “خطة وطنية نستثمر من خلالها استثمارات ذكية بعيدة عن الطائفية والمذهبية بالشراكة العربية”.

ولفت الى أن الجميع “تفاجأوا بجهوزية مرفأ طرابلس وقدراته وإمكاناته في سد الفراغ الذي حصل بزلزال مرفأ بيروت. فمرفأ لبنان من طرابلس، لديه القدرة على التكامل مع جميع المرافئ اللبنانية ويشكل خدمات للبنان والدول العربية وهذه القدرات تتطور باستمرار، وستكون لنا قدرات بخصوص إهراءات القمح وهناك تحضير لبناء إهراءات في مرفأ طرابلس تكون بحجم وطني”. إشارة الى أنه “يشكّل صلة وصل مع مرافئ عربية ودولية، كما يمكنه لعب دور محوري سواء بوجود مرفأ بيروت – الذي من الممكن أن يعود إلى العمل بنسبة الثلثين من قدرته في وقتٍ قريب – أو حتى بغياب دور مرفأ بيروت كما هو الحال الآن”.