IMLebanon

وزيرة الجيوش الفرنسية: لتشكيل حكومة قادرة على اتخاذ قرارات شجاعة

أعلنت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي أن “المساعدة الدولية يجب أن تصل إلى الجميع بشكل فعال وشفاف”، وقالت: “إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كما كل المشاركين في المؤتمر الدولي لدعم بيروت في 9 آب، التزموا ذلك، وهو سيعود في أول أيلول للتأكد من التوزيع الجيد للمساعدة الفرنسية. وفي هذا الإطار، إن القوى المسلحة اللبنانية تؤدي دورا مميزا في المرحلة الأولى، وأوجه لها الشكر بشكل خاص. لقد التقيت بنظيرتي اللبنانية زينه عكر وبقائد الجيش العماد جوزاف عون. وأود أن أشكر الأمم المتحدة على تنسيق جهودها وإيصال المساعدات بشكل جيد”.

وأضافت، في مؤتمر صحافي على رصيف المرفأ بعد تفقدها حاملة الطائرات الفرنسية “تونير”: “منذ زيارة ماكرون، جرى القيام بالكثير من أجل تأمين الدعم الدولي، لكن التحديات لا تزال كبيرة، فهناك التحديات الانسانية الطارئة، وسيكون هناك تحدي إعادة الإعمار غدا. وكذلك، هناك تحديات المرحلة السياسية، فمن الضروري تشكيل حكومة قادرة على اتخاذ قرارات شجاعة. فضلا عن ذلك، هناك التحديات الأقتصادية، فمن أجل الخروج من الأزمة يفترض القيام بإصلاحات جذرية. ما جئت أعبر عنه اليوم هو قوة وعمق تضامننا مع اللبنانيين، وإن قوة هذه الروابط لن تتفكك أبدا. أنا أعبر هنا عن عمق شعور الفرنسيين الذين يودون المساعدة، وهذا الرابط يحمل اسما اعطيناه لمجمل عمليات مساندتنا للبنان، وهو الصداقة”.

وتابعت: “التقيت رئيس الجمهورية ميشال عون وذكرته بانتظاراتنا التي عبرت عنها بتشكيل حكومة في أسرع وقت. حكومة ذات مهمة مسؤولة لفترة محددة بإمكانها أن تقود بفعالية إصلاحات عميقة، وعون قال لي إنه سيطلق عملية الاستشارات وفقا للدستور لتسمية رئيس يتمكن من تأليف حكومة ستمثل أمام مجلس النواب لنيل الثقة”.

وردا على سؤال حول وصول المساعدات الى اللبنانيين، قالت: “إنه شرط أساسي وضعته المجموعة الدولية التي تشارك في مساندة لبنان خلال المؤتمر الدولي الذي عقد في 9 آب. يجب ان تذهب المساعدات الى اللبنانيين الذين هم في حاجة. ولهذا السبب، قررت الحكومة اللبنانية تكليف الجيش اللبناني توزيع هذه المساعدات، وفرنسا تعمل مع الأمم المتحدة في هذا الاتجاه”.

وأضافت: “إن مجمل المساعدات الغذائية ستجمع في مكان واحد، وستقدم إلى الجيش اللبناني الذي يؤمن من خلال المنظمات التي يحددها وصول هذه المساعدة إلى الشعب. وما فهمته اليوم خلال لقائي بقائد الجيش أن الجيش يسلم مباشرة هذه المساعدات إلى عدد من أحياء المدينة ويتم التسليم إلى كل منزل. ومع ازدياد المساعدات، يجب زيادة التسليم، وسيكون هذا الموضوع محور اهتمام الرئيس ماكرون الذي سيعود في أول أيلول من أجل أن يتأكد أن هذه المساعدات قدمت إلى من وجهت اليهم أي الشعب اللبناني”.

وعن تعزيز القوى الفرنسية في شرق المتوسط، قالت: “إن فرنسا موجودة منذ أمد طويل في شرق المتوسط، ونحن نود أن نسجل دوما دعمنا لاحترام القانون الدولي واحترام القانون الدولي للبحار واحترام سيادة الدول، ويتعلق الموضوع بسيادة دولة هي عضو في الاتحاد الأوروبي. ولهذا السبب، نحن الى جانب شريكتنا اليونان”.

وردا على سؤال حول التحقيق بشأن الانفجار، قالت: “شرعت الحكومة اللبنانية بإجراء تحقيق. وأعلن ماكرون رغبته في أن يكون هذا التحقيق مستقلا وذات صدقية وجديا. ولهذا السبب، اقترحنا أن ندعم هذا التحقيق، واقترحنا أيضا خبراء متخصصين من الشرطة والدرك الفرنسيين. واليوم، إن التحقيق هو في يد العدالة، وسنظل في تصرف المسؤولين عن التحقيق، فهناك دول عدة اقترحت تقديم خبراتها من أجل تسهيل التقدم بتحقيق مستقل وذات مصداقية”.