IMLebanon

“الحزب” خارج المرفأ.. ماذا عن المطار والحدود البرية؟

الانفجار الذي حصل في بيروت بغض النظر عن أسبابه ومسبباته، أدخل لبنان في مرحلة جديدة ستضع “حزب الله” أمام واقع محلي مغاير عن السنوات السابقة.

وقد أشار مصدر ديبلوماسي غربي إلى أن “حزب الله بنى نشاطه في لبنان ومنه الى الدول الاقليمة، عبر ثلاثة منافذ: مرفأ بيروت، مطار رفيق الحريري الدولي، الحدود البرية اللبناني- السورية”.

وقال المصدر، عبر وكالة “أخبار اليوم”، الكارثة التي حلّت بلبنان في الرابع من آب، ادت الى “هجمة”، ليس فقط على مستوى ديبلوماسي فرنسي بل ايضا عبر حضور عسكري- امني في مرفأ بيروت والمياه الاقليمية المجاورة، فقد وصلت حاملة الطائرات المروحية الفرنسية “تونير”، الى جانب محققين فرنسيين وعدد من الدول الاوروبية، سيصل الى بيروت قريبا وفد من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي “إف بي آي” بحسب ما اعلن وكيل وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد هيل. بمعنى آخر يمكن القول ان المنفذ البحري لحزب الله قد اقفل.. بالتالي حزب الله قد خرج من المرفأ.

الى ذلك، توقف المصدر عند الصور الجوية التي ابرزها رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو لمحيط مطار بيروت تحديدا لصحراء الشويفات، وهو يشير اليها بسهم احمر، ويتحدث عن انها منطقة لتخزين الصواريخ والمعدات والمتفجرات لمصلحة “حزب الله”، وتعتبر هذه المنطقة منفجرة، وقد تؤدي الى تفجير اسوة بالانفجار الذي حصل في المرفأ. وقال المصدر ان الجانب الاسرائيلي يستغل الوجود الدولي على ارض لبنان من اجل ان “يفتح الاعين” على منفذ حزب الله الجوي.

اما بالنسبة الى المنفذ البري، فان القرار 1701، اذا طبق حرفيا، فانه سيؤدي الى نشر قوات دولية على الحدود اللبنانية- السورية ونقاط مراقبة. مع العلم ان مثل هذا النقاش مطروح في اروقة الامم المتحدة في موازاة تمديد مهمة قوات اليونيفيل في آخر الشهر الجاري.

وانطلاقا مما تقدم، اشار المصدر الديبلوماسي الى ان عملية ضغط كبيرة تمارس على “حزب الله”.

وعن ذهاب “الحزب” الى المواجهة، أجاب المصدر: “الظرف والوقت غير مناسبين للذهاب الى اي مواجهة، لاسيما بالنظر الى الوضع الصعب التي تعيشه ايران، حيث الانفجارات شبه يومية على اراضيها، ولا احد يعلم كيف تحصل او نتيجة ماذا، انما الظاهر انها ليست ضربات جوية، بل قد تكون ضربات الكترونية بواسطة اقمار اصطناعية او اختراق شبكات الانترنت وتحويلها الى قنابل موقوتة”.