IMLebanon

باسيل يصور نفسه الضحية.. ويحاول ‏اعادة حرارة العلاقات مع الحريري

كشفت مصادر مطلعة ان الاتصال بين الرئيس ميشال عون والرئيس نبيه بري يندرج في اطار التشاور ‏في الملف الحكومي وفي حين افيد أن بري ابدى رغبة في عودة الرئيس سعد ‏الحريري الى سدة رئاسة الحكومة تردد ان الرئيس عون ملتزم بما يخرج عن نتائج ‏الاستشارات النيابية الملزمة وفق الدستور. واشارت مصادر سياسية مطلعة الى ان هناك ‏ثلاثة امور لا بد من التفاهم عليها‎:‎

اولا: هوية رئيس الحكومة
ثانيا: شكل الحكومة
ثالثا: برنامج الحكومة

رأت مصادر انه ما لم يتم الجواب على هذه الاسئلة فهناك مشكلة‎.‎

واوضحت المصادر ان كل الاطراف تجري مشاوراتها في العلن وفي الكواليس لكن ‏المصادر ركزت على ملف الإصلاحات وهو مطلب داخلي وخارجي‎.‎

واشارت الى ان رئيس الجمهورية مصر على حكومة تجري اصلاحات وتواصل عملية ‏مكافحة الفساد، ورأت ان المرحلة دقيقة بحيث صار التوافق مسبقا هو اساسي اليوم. وعلم ‏من المصادر نفسها ان الاتصالات مستمرة في الساعات الثماني والاربعين المقبلة ويمكن ‏حصول اختصار للمراحل. واشارت الى ان الاسماء المطروحة هي نفسها ولا اسماء جديدة ‏بالافق‎.‎

وتحدثت مصادر قريبة من 8 آذار ان ترشيح الرئيس حسان دياب، لم يستبعد تماماً، إذا ما ‏تعطلت المشاورات مع الرئيس الحريري، والتي لا يمكن ان تنطلق بزخم قبل 25 آب الجاري‎.‎

وأشارت مصادر سياسية الى ان الإتصالات والمشاورات لتشكيل الحكومة الجديدة لم ‏تتوقف خلال الايام الماضية على صعيد ثنائي او أكثر بل تواصلت على نطاق ضيق في ‏محاولة للتفاهم على تضييق شقة الخلافات والتفاهم على صيغة تشكيلة تلبي متطلبات ‏المرحلة وتقلص حيز الشروط والشروط المضادة، لافتة الى ان التباينات لا تزال صعبة ‏وتتطلب مروحة اوسع من المشاورات يرتقب ان تستانف بشكل نشط بعد استيعاب نتائج ‏صدور حكم المحكمة الدولية في اغتيال الرئيس رفيق الحريري. واعتبرت المصادر مواقف ‏الوزير جبران باسيل الاخيرة ومحاولته بتصوير نفسه بالضحية والمظلوم بانها لا تحقق له اي ‏مكاسب ولا تنقذه والعهد من الهاوية التي اوصل نفسه بنفسه اليها جراء سلسلة ‏الممارسات والسلوكية التعطيلية التي طبع ممارساته طوال السنوات الماضية لافتة الى ‏ان مواقفه تضمنت رسائل لحزب الله ومفادها ان ما وصل اليه العهد وباسيل وما يمكن ان ‏بتعرض له من عقوبات هو بسبب تاييده الواسع للحزب في حين بدا يلمس ان الحزب لم ‏يلاقيه في منع استقالة حكومة حسان دياب وكان هذا الامر مستغربا في حين تضمن الشق ‏الثاني من مواقفه محاولة مكشوفة لاستدراج الرئيس سعد الحريري لردة فعل لاجل معاودة ‏اعادة حرارة العلاقات المغلقة معه ولكنه لم ينجح بذلك‎.‎