IMLebanon

هل يسبح بري عكس “التيار”؟!

كتب عمر الراسي في “أخبار اليوم”:

لم يعد تشكيل الحكومة بعد الانهيار الاقتصادي والمالي وبعد تفجير المرفأ وصدور الحكم عن المحكمة الدولية ، كما كان سابقا.

واكبر دليل على ذلك، حسب مصادر نيابية في تيار المستقبل، مقاربة رئيس مجلس النواب نبيه بري لمسألة التأليف المختلفة عن معظم القوى السياسية وخاصة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحزب الله والتيار الوطني الحر، حيث رئيس المجلس ينطلق من الواقعية السياسية للخروج من الازمة، لذلك هو يعتبر ان الرئيس سعد الحريري الوحيد الذي يستطيع انقاذ الوضع اذا تعاون معه الجميع خاصة انهم ادركوا رغم تفردهم بالسلطة انهم لم يستطيعوا انجاز اي شيء لا بل تدهورت الامور الى الأسوأ.

واضافت المصادر عبر وكالة “أخبار اليوم”، بالرغم من عدم تحقيق انجازات كبيرة في الفترة السابقة، الا ان حكومات الحريري على الاقل حافظت على الاستقرار المالي والنقدي في البلد، وعلى العديد من الملفات الاخرى.

واذ اعتبرت المصادر ان الرئيس ميشال عون يربط عودة الحريري بعودة الامور الى ما كانت عليه في بداية العهد، لكن رئيس المستقبل، يرفض اي خيار من هذا النوع وهو ما زال على نفس الشروط التي وضعها عند تأليف الحكومة المستقيلة، بمعنى انه يرفض مشاركة الاحزاب واغراق الحكومة بالحصص من اجل تحقيق مكتسبات لهذا الفريق او ذاك.

وكشفت المصادر ان الجانب الفرنسي طرح مع الحريري امكانية تسمية شخصية لرئاسة الحكومة، اذا لم يكن هناك امكانية لتلبية شروطه، مشيرة ان جواب الحريري كان بتأكيده رفض الدخول في هذا النوع من البازارات، فهو لن يلعب دور الوسيط والضامن لاي كان، ويشدد في الوقت عينه، ان المرحلة الراهنة اختلفت كثيرا عن سابقاتها، واي حكومة تحمل بذور تفجيرها – اكانت برئاسته ام لا، فانها ستزيد الامور تعقيدا.

وردا على سؤال، اشارت المصادر الى ان الحريري بعلاقاته الدولية يستطيع ان يحرك الدول للوقوف الى جانب لبنان بالتوازي مع مفاوضات صندوق النقد الذي ابدى استعداده للمساعدة شرط تأليف حكومة جدية مع برنامج واحد ووزراء يوحون بالثقة.

الى ذلك، اوضحت المصادر ان المساعدات التي يحكى عنها اليوم هي آنية وظرفية نتيجة المصيبة الكبرى التي حلت بالبلد نتيجة انفجار المرفأ، ولا علاقة لها بالانهيار المالي والاقتصادي الحاصل. معتبرة ان حتى اللحظة، وانطلاقا من التجربة السابقة، لا يوجد اندفاع دولي لتقديم الهبات او القروض للبنان على شكل مؤتمرات الدعم التي كان آخرها مؤتمر “سيدر”، ما لم تسلك الاصلاحات طريقها نحو التنفيذ.