IMLebanon

رئيس بلدية بعبدا- اللويزة يتهم بعض الأعضاء بالتسويق لنتنياهو

كتب سعد الياس في “القدس العربي”:

في سابقة غريبة، أدّى كتاب رفعه أعضاء المجلس البلدي في بعبدا- اللويزة حول “مخاوف المجلس وأهالي المنطقة من انفجار يقع في المنطقة ولا سيما قرب مستشفى السان شارل” الموجود في المنطقة، مستندين في معلوماتهم عن وجود أسلحة وصواريخ لحزب الله مخزّنة في هذه المنطقة، إلى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منذ شهرين الذي ذكر هذه المنطقة، إلى استدعاء 6 أعضاء من المجلس البلدي إلى التحقيق بينهم الإعلامية سينتيا الأسمر، حيث خضعوا في وزارة الدفاع إلى تحقيق دام ما بين 6 و7 ساعات للاستفسار عن مصدر المعلومات.

وكان أعضاء المجلس البلدي وجّهوا الكتاب إلى وزير الداخلية والبلديات وقيادة الجيش رفعاً لأي مسؤولية بعد التفجير الذي حصل في مرفأ بيروت ودمّر العاصمة، وتجنباً لأي ضرر مماثل وحفاظاً على الأرواح والممتلكات في منطقتي بعبدا واللويزة.
غير أن رئيس بلدية بعبدا اللويزة انطوان الياس الحلو استغرب كتاب أعضاء البلدية ، ورأى أن بعبدا كموقع لا يُسمَح فيه بوجود مخاوف، واتهم الأعضاء بإحداث ضجّة إعلامية غير مبرّرة أو بإستغلال وضع معيّن بعد انفجار المرفأ “، وذهب الأمر برئيس البلدية الى حد اتهام بعض الأعضاء بـ ” التجييش الحزبي والانتخابي وبالتسويق الدعائي لنتنياهو، معتبراً أنه ” من المعيب سؤال الجيش عن تعريضه حياة أحد للخطر “.

وبعد موقف رئيس البلدية، تمّ استدعاء أعضاء البلدية للاستماع إليهم من قبل مديرية المخابرات في الجيش لاستيضاحهم حول مخاوف أهالي البلدة وأعضاء البلدية من أي انفجار قد يقع في المنطقة لاسيما قرب مستشفى السان شارل، خصوصاً بعد مزاعم نتنياهو عن وجود أسلحة وذخائر في المنطقة المذكورة” بحسب ما جاء في بيان قيادة الجيش التي أضافت أن “جلسة الاستماع جاءت استناداً إلى إشارة قضائية من النيابة العامة التمييزية تقضي بالتحقيق بمضمون كتاب رفعه أعضاء المجلس البلدي لمنطقة بعبدا – اللويزة إلى رئيس البلدية الذي رفعه بدوره الى قيادة الجيش لإجراء المقتضى”.

وختم البيان “عمدت مديرية المخابرات الى إجراء كشف على المكان المذكور للمرة الثانية خلال هذا العام، ليتبيّن عدم صحة الادعاءات”.

وفي خطوة اعتراضية على موقف رئيس البلدية وتؤشّر الى عدم اقتناع بالاستنتاجات التي توصّل إليها كشف مديرية المخابرات، إقدام 11 عضواً من بلدية بعبدا اللويزة على تقديم استقالة جماعية، بحجة عدم التفاهم مع رئيس البلدية بلدية بحسب بيان الاستقالة.
وقالت عضو البلدية سينتيا الأسمر لـ ” القدس العربي” ”إن الاستقالة وليدة تراكمات على مدى سنوات وليست وليدة الساعة، وهي تُوّجت اليوم بالاستقالة”، ولفت إلى ”أن نقل مخاوف أعضاء المجلس البلدي والأهالي إلى رئيس البلدية هو حق شرعي لنا كي يتولّى بدوره رفع هذا الكتاب إلى الجهات المعنية وطمأنة المواطنين”.

وأوضحت ” أنه خلال التحقيق معنا لدى الجيش قيل إن الخطوة تمّت بناء لإشارة من المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات”.

وكان أكثر من طرف لبناني أكد عدم ثقته بالتحقيقات التي تقوم بها لجان تحقيق محليّة في مرفأ بيروت، مستغربين كيف أن الدولة المتّهَمة ستقوم هي بالتحقيق.