مثل الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير أمام المحكمة الثلثاء، في بداية محاكمة بتهمة تنفيذ الانقلاب العسكري الذي استولى فيه على السلطة في العام 1989.
وبدا البشير، الذي قدم نفسه بعبارة ”رئيس جمهورية سابق“، في حالة جيدة وراء قضبان قفص معدني في قاعة المحكمة مرتديًا ملابس السجن البيض وعلى وجهه كمامة أنزلها للتعريف بنفسه، وفق ما أوردت “وكالة رويتز”.
وفي مقطع مصور بثه التلفزيون السوداني الرسمي، قال البشير – البالغ من العمر 76 عامًا – إنه محتجز في سجن كوبر في الخرطوم.
وظهر بعض معاوني البشير السابقين إلى جانبه في المحاكمة التي كانت قد تأجلت بسبب الازدحام الشديد عند موعد بدئها الذي كان مقررًا الشهر الماضي.
وأطاح ضباط الجيش بالبشير في نيسان 2019 بعد احتجاجات في الشوارع على مدى أشهر، قبل التوصل إلى اتفاق لتقاسم السلطة بين الجيش وجماعات مدنية.
عُقدت جلسة المحاكمة يوم الثلثاء غداة توقيع القيادة الانتقالية في السودان اتفاق سلام مع بعض الجماعات المتمردة التي كانت تحارب جيش البشير والميليشيات المتحالفة معه في دارفور.
ويواجه البشير محاكمة أخرى لدوره المزعوم في قمع الاحتجاجات على حكمه. وفي كانون الأول صدر عليه حكم بالسجن عامين في قضية أخرى بتهم فساد.
كما أن البشير مطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور.