IMLebanon

جبهة فلسطينية موحّدة على طاولة “المفاوضات”

كتبت غادة حلاوي في “نداء الوطن”:

سرّع الاتفاق الاماراتي – الاسرائيلي في انعقاد مؤتمر الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في بيروت. كان مقرراً ان ينعقد المؤتمر قبل ذلك لولا عقبات اعترضت حضور وفد “حماس” الى لبنان تمت معالجتها أمنياً وسياسياً. على عجل تداعت الفصائل الفلسطينية الى الاجتماع لتوحيد الموقف. حضر رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” اسماعيل هنية إلى لبنان في زيارة تستمر حتى الاثنين المقبل، يلتقي فيها عدداً من أركان الدولة، وأظهر هذا الاتفاق للفصائل الفلسطينة ان وحدتهم صارت حتمية وملحة والا ضاعت فلسطين بكاملها ولم يبق ما يمارسوا فوقه انقسامهم. فكان عقد مؤتمرهم الذي بدأ امس بالتزامن بين رام وبيروت عبر تقنية “الفيديو كول” وبث مباشرة على الهواء بطلب من محمود عباس على ان يستكمل أعماله اليوم.

ويأتي المؤتمر كخطوة اولى على طريق معالجة الانقسام بدليل مشاركة “حماس” و”فتح” بين رام وبيروت عبر السفارة الفلسطينية لدى لبنان. وكان لافتاً وجود السفير الفلسطيني في عداد مستقبلي هنية في المطار قادما من تركيا، ومسؤول الملف الفلسطيني في “حزب الله” الحاج حسن حب الله. أول اهداف هذا الاجتماع تنسيق الخطوات والعمل على الأرض بين الفصائل الفلسطينية والشتات، وخطوة على طريق انهاء الانقسام والوحدة ورفض صفقة القرن ومندرجاتها باعتبارها تصفية للقضية الفلسطينية ورفض التطبيع وادانة كل خطوة متصلة به.

وعلم أن الخطوة الفلسطينية باتجاه المصالحة منسقة داخلياً وخارجياً عبر تنسيق ايراني – تركي ليس بعيداً عنه “حزب الله”، ما يعزز استقبال أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله لمسؤول “حماس”، خصوصا أنه سبق ان استقبل مطولاً عند اعلان صفقة القرن الفصائل الفلسطينية مجتمعة. وتكشف مصادر معنية بالملف الفلسطيني عن دفع فرنسي – أوروبي باتجاه توحيد صفوف الفلسطينيين تمهيدا للشروع في مفاوضات مع اسرائيل مستقبلاً.

وأكدت مصادر مطلعة على الموقف الفلسطيني ان الحراك الفلسطني المستجد عنوانه جمع الأطراف الفلسطينية وتوحيد الصفوف، مشددةً في الوقت نفسه على أنّ ذلك ذلك سيصب أيضاً في مصلحة لبنان لناحية منع التوطين وإعادة التأكيد على عودة الفلسطينيين إلى أرضهم في ظل محاولات لوأد هذه العودة، وأشارت في هذا السياق إلى أنّ تركيا “فتحت أبوابها امام الفلسطينيين الذين يتوافدون إليها ومنحتهم حق التملك ونيل الجنسية بعد ثلاث سنوات من الاقامة على اراضيها وذلك تحقيقا لغايات سياسية متعلقة بدور تركيا ونواياها التوسعية في المنطقة”.