IMLebanon

عازار: خارطة الطريق الفرنسية تتطابق مع مبادرة باسيل الإنقاذية

أبدى عضو تكتل “لبنان القوي” النائب روجيه عازار تقديره لـ”حراك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون باتجاه لبنان، وخصوصا أن خارطة الطريق التي قدمها تتطابق مع المبادرة الإنقاذية التي قدمها رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الى الرئيس ماكرون والتي نشرها الاعلام اللبناني، وخصوصا لجهة الاسراع في تشكيل حكومة إصلاحية، الحوار الوطني، المؤتمر الدولي لمساعدة لبنان، ولجهة الاصلاحات الاساسية المتعلقة بالتفاوض مع صندوق النقد الدولي، لتدقيق الجنائي والكابيتال كونترول وقوانين مكافحة الفساد وخطة إصلاح قطاع الكهرباء وتعيين الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد والدولة المدنية وإصلاح النظام السياسي وإعادة إعمار بيروت”، مؤكدا أنه “لو سار الافرقاء اللبنانيون مع التيار الوطني الحر وطبقت كل هذه البنود التي كان التيار أيضا قد طرحها سابقا لما كنا وصلنا إلى استفحال الازمة اللبنانية بهذا الشكل”.

وقال عازار، في حديث تلفزيوني: “إن زيارة ماكرون ولقاءاته وخارطة الطريق التي قدمها ساهمت في تسريع الامور على نحو إيجابي، إذ إن شأن تشكيل الحكومة لن يطول، خصوصا أن الاستشارات النيابية أمس في عين التينة كانت جيدة وقد أبدى كل الافرقاء نية بتسهيل التشكيل، بالاضافة إلى حماسة رئيس الحكومة مصطفى أديب للتشكيل السريع لحكومة فيها كفاءات وتلقى دعم وغطاء أكثرية القوى السياسية، بالإضافة إلى ذلك أن الرئيس سعد الحريري سمى أديب ويؤمن له الغطاء المطلوب من الأكثرية السنية، عدا عن تعهد معظم الافرقاء أمام ماكرون بإنجاز تشكيل الحكومة خلال فترة أسبوعين كحد أقصى”.

وأمل عازار بأن “تكون هذه الحكومة مقدمة لعملية إنقاذ حقيقية للبنان لأن الوضع لم يعد يحتمل”، معتبرا أن “الأميركيين فوضوا الفرنسيين متابعة الشأن اللبناني، ولا يظهر أي اختلاف بين الاميركيين والفرنسيين خصوصا أن وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو ومساعده لشؤون الشرق الأدنى دايفيد شينكر قد صرحا بأن الاميركيين يتعاونون مع الفرنسيين وأن لديهم الاهداف نفسها، وخصوصا أن الاميركيين اليوم منشغلون بالانتخابات الرئاسية الاميركية التي ستجرى في الثالث من تشرين الثاني المقبل، وأن سياستهم المتشددة تجاه حزب الله وحلفائه لم تجد نفعا لا بل كادت تنقلب لمصلحة الحزب وأيضا دول خصمة لأميركا مثل إيران والصين وروسيا وغيرها، وبالتالي وضعوا الملف اللبناني في يد ماكرون الذي يعتمد مقاربة واقعية تجاه لبنان، وهناك إشارات تدل على ذلك مثل لقاءاته مع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد والنفس الايجابي في التعاطي مع حزب الله الذي قال الفرنسيون إنه يمثل شريحة من الشعب اللبناني”.

وأشار عازار إلى أن “اللقاءات بين الافرقاء السياسيين وماكرون اتسمت بالايجابية ولم يوجه ملاحظات أساسية لحزب الله، بل وجهها لأفرقاء مثل القوات والكتائب لجهة أن الأولوية اليوم ليست للمواضيع الخلافية كسلاح حزب الله والحياد والانتخابات المبكرة بل للاصلاح والانقاذ”.

وفيما يخص زيارة مساعد وزير الخارجية الأميركية دايفيد شينكر، قال عازار: “لا علاقة لها مباشرة بالموضوع الحكومي، خصوصا ان ليس هناك مواعيد مع المسؤولين اللبنانيين، بل تقتصر لقاءاته على المجتمع المدني وبعض الناشطين. وهذا ما يوحي فعلا بأن الاميركيين لم يأتوا إلى هنا من أجل الحكومة. ولعل الهم الاول للأميركيين اليوم في لبنان هو الحدود البحرية والنفط والغاز وليس الشأن السياسي البحت”.