IMLebanon

المازوت العراقي يتدفّق إلى لبنان… لمَ التقنين؟

أفادت مصادر في السفارة العراقية في بيروت لـ”العربية.نت” بأن “الحكومة العراقية ملتزمة بتقديم المازوت المجاني للبنان، وهي ستُرسل بشكل متواصل الصهاريج من طريق البر، وسيستمر المازوت العراقي بالتدفّق إلى لبنان للأشهر الثمانية المقبلة، وذلك كمساعدة من العراق للبنان الشقيق المنكوب جرّاء انفجار المرفأ”.

إذاً المازوت العراقي يصل تباعاً إلى لبنان، ما يعني حكماً أن ساعات التغذية بالكهرباء سترتفع، لكن حتى اليوم لم يلمس اللبنانيون أي تحسن في الكهرباء، بل على العكس التقنين القاسي لا يزال على حاله في وقت يزداد استعمال مكيفات الهواء لمواجهة الحر الشديد، كما أن مولدات الكهرباء الخاصة تلجأ بدورها إلى سياسة التقنين بسبب شح المازوت وعدم تزويدها به، فأين يذهب المازوت؟

وتساءل رئيس تجمّع مالكي المولدات الكهربائية الخاصة في لبنان، عبدو سعادة، في حديث لـ”العربية.نت” عن الانقطاع المستمر للكهرباء في حين يصل المازوت العراقي تباعاً إلى لبنان ويتم تفريغه في المصافي التابعة لوزارة الطاقة، مشيراً إلى أن التجمع يلجأ الى إطفاء المولدات الخاصة في وقت قريب إذا لم يتم تزويده بالمازوت. وأضاف أن التجمع أرسل عدة كتب إلى وزير الطاقة دون جواب.

في المقابل، أوضحت مصادر مطّلعة لـ”العربية.نت” “أن المازوت العراقي هو هبة مخصصة لوزارة الطاقة ولا يوزّع في السوق المحلية، لذلك يتم تفريغه في المصافي التابعة للوزارة ومؤسسة كهرباء لبنان”، بينما ربط البعض اختفاء المازوت المدعوم من السوق اللبنانية بتهريبه عبر المعابر غير الشرعية إلى سوريا، حيث قدّرت قيمته بنحو 400 مليون دولار سنوياً.