IMLebanon

مبادرة الحريري لا تؤسس لولادة الحكومة

كتبت رانيا شخطورة في “أخبار اليوم”:

 

يبدو ان الواقع اللبناني عالق: ما بين “الذهاب الى جهنم” وبين الاسراع في تأليف الحكومة… ولا شيء يوحي حتى اللحظة ان الانفراج قد اقترب، في حين ان الانفجار يلوح في الافق!

 

دون قيد او شرط

فقد اشار مصدر مطلع على اجواء التأليف ان المبادرة التي قام بها الرئيس سعد الحريري الذي اعلن “قراره بمساعدة الرئيس اديب على ايجاد مخرج لتسمية وزير مالية مستقل من الطائفة الشيعية، يختاره هو” ، لا تؤسس ولا تنتج حكومة، لان الثنائي الشيعي من خلال الاتصالات التي جرت في الساعات الاخيرة، وجه رسائل الى الحريري مفادها بان ما حصل ليس كافيا، وهذه “المبادرة” لا تلامس التراجع او التنازل ولا تنتج حكومة خلال الساعات المقبلة. فبالنسبة الى الثنائي، على الحريري ان يوافق دون قيد او شرط.

وفي حين رد الحريري على من تواصل معه انه قدّم هذه المبادرة ولن يقدم على غيرها، واوضح المصدر ان الرؤساء نجيب ميقاتي تمام سلام وفؤاد السنيورة الذين اعتبروا ان ما تقدم به الحريري هو مبادرة شخصية، كانوا في جو ما سيصدر عن الحريري، لكن لا يريدون ان يلزموا انفسهم بمحدودية اي تحرك، تاركين لانفسهم هامش من المناورة، في حال استمر الثنائي الشيعي في رفع السقف.

مشيرا الى ان هذا التمايز لن يؤدي الى فرط عقد نادي رؤساء الحكومات السابقين.

 

الواقع السني!

وردا على سؤال، اعتبر المصدر ان هناك واقعا سنيا في موضوع تشكيل الحكومة يتحكم به الحريري او على الاقل يدير الدفة فيه. وقال: معطيات مقاربة تشكيل الحكومة تأتي انطلاقا من الدور المستقبلي للحريري الذي من خلال احاطته للرئيس المكلف مصطفى اديب يرسم لما بعد هذه المرحلة الانتقالية التي لن تكون ثابتة في العمل السياسي في لبنان، خصوصا ان الكل يعلم انه بعد الانتخابات الاميركية في مطلع تشرين الثاني المقبل، متغيرات كبيرة ستحصل خاصة على مستوى نضوج المفاوضات بين واشنطن وطهران، التي ستشمل الاذرع الايرانية في المنطقة ودورها ومن ضمنها حزب الله.

واضاف المصدر: صحيح انه على المستوى المحلي الثنائي الشيعي، ما زال حتى اليوم يمسك بزمام المبادرة للاستحقاقات الدستورية في لبنان ولكن لم يعد كما كان في السابق هو “الحاكم بأمره”! واشار الى ان هذا كله يأتي على وقع تزايد المخاوف والهواجس الامنية، الامر الذي يدفع الى السؤال الاساسي “ما هو مصير حزب الله” في المرحلة القادمة؟