IMLebanon

قاطيشا: السلاح يغطي الفساد

أكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب وهبه قاطيشا “أن حدود إيران لا تمر بالناقورة وأن “القوات اللبنانية” ستراقب عن كثب كل ما يحصل في ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، وأنها لن تقبل بتقديم أي تنازلات على حساب الكيان اللبناني والدولة اللبنانية”.

وفند خلال لقاء سياسي نظمه مكتبه الإعلامي، بالتعاون مع الجامعة الشعبية في جهاز التنشئة السياسية، عبر تطبيق Zoom بعنوان “لبنان إلى أين بعد تعثر المبادرة الفرنسية؟”، الأزمات التي تعصف بلبنان، قائلا: “نمر بأزمة إقتصادية لم يسبق لها مثيل في لبنان، وأزمة مالية بحيث وصل الدين العام إلى 160 في المئة من الناتج القومي، وأزمة سياسية تجلت بمحاولة خطف البلد من محيطه العربي بحيث أصبح الخليج العربي يعتبر لبنان رهينة ودولة تصادرها دويلة مسلحة. وفي الحقيقة، إيران أخذت لبنان رهينة لتحقيق مصالحها على حساب الشعب اللبناني”.

وذكر بأن “ما قاله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته للبنان، هو نبه إليه رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع في 2 أيلول 2019، وما طالب به لجهة تأليف حكومة حيادية من رجالات دولة لا ينتمون إلى أحزاب: “السلاح يغطي الفساد الذي، بدوره، يغطي الدويلة القائمة على أنف الدولة”.

وقال: “أرادوا أن يبقى لبنان رهينة بين أيديهم وهذا ما فعلوه، عندما نسفوا المبادرة الفرنسية. فأتى رفض الثنائي لأنه يريد حل مشكلة اي كان على حساب لبنان. أما اليوم فالمبادرة الفرنسية تعرقلت، ورئيس الجمهورية لم يكن يدعو الى استشارات نيابية ملزمة لأنه لا يستطيع إلا تأليف حكومة كحكومة (حسان) دياب، ما يعني زيادة في الإنهيار”.

وأسف “لمحاولة جزء من الشعب اللبناني مصادرة قرار الغالبية الساحقة التي باتت تعتبر السلاح غير الشرعي عبئا على البلد ومصيره”، وقال: “خلال مفاوضات ترسيم الحدود مع إسرائيل، شعرنا كأن حدود إيران تمر بالناقورة، ولكنها ليست كذلك ولن تكون يوما. فلبنان لنا، لن نفاوض على أي شيء، لأننا كقوات لبنانية” نؤمن ببقاء الدولة السيدة والمستقلة. وعلى رغم التنوع داخل المجتمع اللبناني، إلا أن من المستحيل أن يسيطر أحد على الآخر، حتى بالحروب”.

ولفت إلى أن “محاولة تشكيل حكومة محورية برئاسة الرئيس دياب، فشلت لأنه تلقى الأوامر من الذين شكلوها، الى ان وقع انفجار 4 آب”.

ولفت الى ان “مطلبنا بعد الانفجار حكومة مستقلين ونحن سنمنحها الثقة، وهذا ما طالبنا به الرئيس ماكرون، على أن ننصرف بعدها الى ممارسة عملنا الديموقراطي من خلال المراقبة والمحاسبة. ولكن عند تكليف الرئيس أديب استنفرت الممانعة وعطلت طرح ماكرون الذي أعطى الضوء الاخضر لأديب لإنقاذ الوضع الاقتصادي”.

وأضاف: “نحن اليوم في محطة تحول نظرا الى خطورة الوضع من كل النواحي، فهذا الوضع هو الأخطر لأن الدولة رهينة للدويلة بقوة السلاح. والخلاص الوحيد هو إما بالقوة او بالصمود والمفاوضات. ونحن كقوات لبنانية أصبح السلاح وراءنا، وخيارنا المفاوضات والصمود مع أصدقاء لبنان لإرجاع الدولة الى مكانتها الاساسية”.

ورأى أن “من يرهن لبنان يعول على الانتخابات الأميركية”. وقال: “الشعب اللبناني ليس هكذا فهو يريد الحرية وحق تقرير مصيره بيده. ووهج السلاح سيزول وهو عبء عليه، وخصوصا مع إرتفاع أصوات بيئته الحاضنة”.

ولاحظ “اننا نمر بمرحلة تحول نحو لبنان الواحد والاقتصاد الحر بهمة كل اللبنانيين، ولا سيما المنتشرين مع تضافر طاقات المقيمين لإرجاع لبنان كما كان وافضل”.