IMLebanon

الحريري يبدأ جولة داخلية استكشافية

تنتظر القوى السياسية كلها في لبنان ما سيحمله إليها رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري في الجولة التي سيبدأها في الساعات القليلة المقبلة لتحدّد موقفها من تسميته أم لا، في الاستشارات النيابية التي دعا إليها رئيس الجمهورية ميشال عون الخميس المقبل في قصر بعبدا.

فبعد سلسلة مشاورات أجراها خلال الساعات الماضية مع قيادات تيار «المستقبل» ورؤساء الحكومات السابقين، يبدأ الحريري اليوم اتصالاته بحثاً عن توافق حول اسمه، إذ يتوقع أن يزور الرئيس عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري.

وقالت مصادر سياسية متابعة إن «زعيم المستقبل سيسأل عون وبري عن مدى التزامهما ببنود المبادرة الفرنسية لناحية الإصلاحات والتعاون مع صندوق النقد الدولي، وعن دعمها لحكومة اختصاصيين. فإذا لمس تجاوباً مضى في المهمة، أما إذا لمس تصلباً، لا سيما لجهة تمسك الاحزاب بتسمية وزرائها في الحكومة، فإنه سيعيد حساباته».

ولم تظهر معالم خريطة المواقف من تكليف الحريري بعد، وفي انتظار اجتماع الكتل لحسم قرارها في الساعات المقبلة يبدو حزب «القوات اللبنانية» يحلق وحيداً خارج سرب تسمية الحريري.

وذكرت مصادر متابعة أن «تكتل الجمهورية القوية يلتئم الأربعاء لاتخاذ الموقف المناسب من التكليف»، مشيرة إلى أن «الفترة الفاصلة حتى الأربعاء مفتوحة للتشاور وترقب مواقف الكتل السياسية».

ولفتت المصادر لـ “الجريدة الكويتية” إلى أن «موقف التكتل لم يتبدّل لجهة ضرورة أن تكون الحكومة مشكّلة من اختصاصيين ومستقلة تماما عن القوى السياسية».

أما الحزب «التقدمي الاشتراكي» فيبقي الأبواب مفتوحة على كل الاحتمالات بانتظار ما سيحمله الحريري من مقترحات.

وفي ما خص موقف «الثنائي الشيعي»، لفتت المصادر إلى أن «حزب الله سيكون واضحاً في الانطلاق من المفاوضات بالتمسك بوزارة المالية، ومن دون ورود أي كلمة لها علاقة بمرة واحدة فقط».

وأضافت أن «الثنائي الشيعي وفريق التيار الوطني الحر، لا يبدون بصدد التشدد، لعلمهم ان في عودة الحريري الى السراي مكسبا لهم، خاصة اذا كانت هذه العودة تحظى بضوء أخضر خليجي– اميركي، وإذا كانت مبادرة الحريري تلحظ ايضا تنسيقا في تسمية الوزير الشيعي للمالية بينه والثنائي».

وختمت: «بتسلم الحريري الرئاسة الثالثة يمكنه أن يعوم العهد اذا نجح في فتح ابواب المساعدات الدولية للبنان، كما أنه سيؤمن مظلّة واقية لحزب الله وحركة أمل تقيهما شر العقوبات الأميركية».