IMLebanon

“المالية” للشيعة… والحريري لن يخضع لشروط جديدة

كتب عمر الراسي في وكالة “أخبار اليوم”:

 

“الرئيس سعد الحريري داعس بنزين”… يريد استعجال تأليف الحكومة، في محاولة منه ليكون التكليف هذه المرة مختلفا عن اي تكليف سابق، حيث يعمل على اعلان التشكيلة الحكومية اواخر الاسبوع الحالي او مطلع الاسبوع المقبل، من هنا تتكثف الاجتماعات بينه وبين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

لا تدخّل من قبل الاحزاب

اوضح مصدر مطلع على مسار التأليف ان الاجتماعين الأولين بين عون والحريري خصصا للبحث في الاسس التي وفقها سيتم تأليف الحكومة، لاسيما لجهة عدد الوزراء، توزيع الحقائب، المداورة.

واشار المصدر عبر وكالة “أخبار اليوم” الى ان الامور حتى اللحظة ايجابية دون ان يكون الحريري عرض اي تصور حكومي، مشددا على ان الرئيس الحريري يرفض اي تدخل من قبل الاحزاب، ويعتبر ان التأليف يتم فقط بينه وبين رئيس الجمهورية، كاشفا ان اللقاءات والاتصالات بين الرجلين يومية، منها بالعلن ومنها في سرية او بعيدا عن الاعلام.

وردا على سؤال، اوضح المصدر ان الامور حتى اليوم تسير قدما، ولا اثر لتدخل من التيار الوطني الحر او حزب الله او حركة امل، ولا تواصل مع هذه الاطراف حتى في الكواليس، وفي المقابل هذه الاحزاب تترك للحريري الوقت ليصل الى ما هو مناسب.

الحقائب “تخلط

واذ شدد على انه لا توجد عقدة مسيحية ولا سُنية، وليس لدى الحريري اي مشكلة مع الاسماء لاسيما بعدما حدد المعيار الواضح لاختيار الوزراء، قال المصدر: الرئيس المكلف كان قد اقر سابقا باسناد وزارة المال – لمرة واحدة-  الى الطائفة الشيعية ولن يقبل بفرض اي شرط آخر عليه، وبالتالي لا الصحة ولا الزراعة ولا الصناعة ستبقى مع الشيعة، مؤكدا ان الحقائب “تخلط” قبل ان توزع.

وماذا عن الصمت الخليجي منذ تكليف الرئيس سعد الحريري، في وقت ينتظر ان تأتي اشارة ما يمكن التعويل عليها على مستوى الحصول على المساعدات؟ قال المصدر جازما: دول الخليج “قطعت الامل” من هذا البلد نهائيا، ولا ينظرون بايجابية لا الى تكليف الحريري ولا الى سواه. واضاف: رأي هذه الدول كما رأي واشنطن وهو ان لبنان “محكوم من قبل الشيعة”، ولا جدوى من الاستثمار فيه، وبالتالي من الافضل ان تستثمر في بلادها، خصوصا وان دول الخليج تعاني من ازمات داخلية.

خيار التطبيع

وتابع: لكن اذا قررت الدول الفاعلة على المستوى العالمي – وفي مقدمها فرنسا – عقد مؤتمر لمساعدة لبنان، فقد تدخل هذه الدول على خط المساعدات، لكن لا يمكن الرهان او التعويل عليها على غرار ما كان يحصل سابقا.

واستطرد المصدر للاشارة الى ان دول الخليج اخذت خيارها بالتطبيع مع اسرائيل، وبالتالي لبنان لم يعد يشكل اولية بالنسبة اليها.

وخلص المصدر الى التأكيد ان الحل الوحيد هو التوجه باسرع وقت الى صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، فلا يمكن الاتكال على اي من الدول المانحة، بل علينا الاتكال على انفسنا والانتقال الى الاقتصاد المنتج.