IMLebanon

شديد: من يربط الحكومة بالاستحقاق الأميركي واهم

في انتظار معرفة هوية الرئيس الاميركي الجديد، بعد انتهاء عملية فرز الاصوات، يتعاظم رهان البعض على امكانية حصول تغيير في السياسة الاميركية تجاه لبنان وتليين في المواقف، وبالتالي في ملفّ العقوبات ضدّ ايران و”حزب الله” وحلفائه.

الا أنّ سفير لبنان في واشنطن سابقاً انطوان شديد استبعد أن تشهد السياسة الاميركية تجاه لبنان اي تغيير، مهما كانت هوية الفائز في السباق الى البيت الابيض، وقال لـ”نداء الوطن”: “مع فوز الرئيس دونالد ترامب ستتولى نفس الادارة الاميركية متابعة تنفيذ هذه السياسة، ومع فوز جو بايدن، لا نرى امكانية لحصول اي اختلاف سياسي تجاه لبنان”.

وعليه، دعا شديد الجميع الى عدم المراهنة على تغيير اميركي، رافضاً مشاركة القائلين بأنّ بايدن “هو الرجل الافضل للمنطقة من ترامب، ففي النتيجة، الولايات المتّحدة الاميركية لديها مصالحها، ولا يستطيع بايدن الخروج من سياسات ترامب بهذه السهولة، وإذا كان لا بدّ من تغيير ما، فإن هذا التغيير لن يظهر قبل سنة على الأقلّ، لأن الامور ستستغرق وقتاً، والرئيس في كلّ الاحوال لن يستلم قبل 20 كانون الثاني وسيسمّي ادارته التي ستخضع لجلسات الاستماع في الكونغرس. فالعملية ليست سريعة ابداً لكي يتمكّن المرء من ادراك نتائجها فوراً. ثم ان الاستمرارية في السياسات الخارجية الأميركية مفروضة حكماً بفعل “الاستبلشمنت”، فبالرغم من الخلافات التي نشهدها في الولايات المتحدة كما هو حاصل اليوم بفعل الانتخابات الرئاسية، فإنّ المؤسسات تبقى هي من يتحكّم بمصالح البلاد”.

ولم ير شديد “ان الملف اللبناني شكّل للأسف اي اولوية في الاجندة الاميركية بالرغم من الزيارات العديدة التي قام بها مسؤولون اميركيون للبنان، وهو لن يستحيل اولوية عند بايدن الذي يعرف لبنان بشكل جيد ويدرك مشاكله على نحو دقيق”.

واعتبر “انّ من يربط مسار تشكيل الحكومة العتيدة في لبنان بنتائج الاستحقاق الاميركي هو واهم، لكن الجهة الإقليمية الفاعلة في لبنان، والوحيدة التي يمكن أن تقيم هذا الرابط هي ايران، اللاعب الاكبر، لترى كيف ستستعمل اوراقها في المنطقة مع اي رئيس اميركي مقبل”. وعن ملفّ العقوبات الاميركية، ابدى شديد اعتقاده بأن بايدن “في حال فوزه، لن يتخلّى عن العقوبات بهذه السهولة، كما يتوهّم البعض، بل سيواصل مسار الإدارة الحالية لكي يتمكّن من الوصول الى نتيجة لاحقاً. وقال:”العقوبات حلّت محلّ الاعمال العسكرية، لذلك فإنّه لن يتخلّى عن مسار العقوبات ضدّ ايران، ولا ضدّ “حزب الله” وحلفائه”.