IMLebanon

البقاع يناشد “الطاقة والأشغال”: لمعالجة الأقنية

كتب أسامة القادري في صحيفة نداء الوطن:

مع هطول الامطار بغزارة لم يُخف البقاعيون تخوفهم من اجتياح الفيضانات لمنازلهم ومؤسساتهم بفِعل اشتداد العواصف. ويتجدّد الخوف عند أول “شتوة” من كل عام، لعدم قيام وزارة الطاقة والمياه بتنظيف مجاري نهري الغزيل والليطاني في البقاعين الأوسط والغربي.

وبدا واضحاً غياب وزارة الأشغال العامة التي تفاجأ وزيرها ميشال نجار بالعاصفة التي تضرب لبنان امس الأول ليُعلن عن “بدء الورش التابعة للوزارة تنظيف مجاري الطرقات الدولية والاقنية”. فما إن بدأ المطر بالهطول يوم أمس حتى شهدت الطريق الدولية، من المريجات وصولاً الى شتورا، برالياس، المرج، المصنع مستنقعات وبرك مياه وسط الطرقات، تسبّبت بجرف الأتربة والأحجار الى الاقنية والمجاري على جانبي الطريق المكشوفة من دون أغطية، ما ادّى الى انسدادها بفعل غزارة الامطار.

ويوضح رئيس بلدية مجدل عنجر سعيد ياسين لـ”نداء الوطن” أن بلدته من أكثر البلدات عرضة للفيضانات وكثيراً ما حصد أبناؤها أضرارا مادية جسيمة كونها تقع بين جبلين، وغزارة الامطار تتسبّب بجرف السيول اليها، ما يخلّف اضرارا مادية في ممتلكات الاهالي”. واعتبر ان المشكلة في ضيق اقنية مجاري مياه الشتاء على الطريق الدولية، وطالب وزارة الاشغال بتوسعتها، مشيرا الى انها من دون أغطية فتتراكم الاتربة والاحجار وتتصلّب، فتصبح عملية التنظيف التي تقوم بها وزارة الاشغال شكلية”. وقال: “البلدية قامت بواجباتها بتنظيف جميع الاقنية الداخلية، بالرغم من سوء وضع البلديات المالي، الا ان ذلك لا ينفع ما لم تحل وزارة الاشغال مشكلة اغطية الاقنية وتوسعتها ليتسنى لها تنظيفها جيداً”.

بدوره، اعتبر رئيس اتحاد بلديات البقاع الأوسط محمد البسط “ان مشكلة الفيضانات قديمة تتجدّد مع كل فصل شتاء، وغالبية البلديات نظّفت الاقنية الداخلية، والضغط عليها أكبر من قدراتها المالية. كل ذلك يأتي في وقت تأخّر دفع مستحّقات البلديات المالية لعامي 2018 و2019، ومضاعفة اسعار الاشغال”. وأردف: “وزارة الاشغال نظّفت منذ نحو اسبوعين الاقنية على الطريق الدولية، فيما المشكلة مستمرة بسبب ضيقها وفتحاتها المكشوفة وانسدادها بالاتربة والاحجار التي جرفتها الامطار”.