IMLebanon

العكاريون يتحمّسون لـ”حزب الزيت… والزيتون”

كتب مايز عبيد في صحيفة “نداء الوطن”:

 

يشكّل موسم الزيتون والزيت أحد أهم المواسم بالنسبة لسكان شمال لبنان اذ تعتاش منه آلاف العائلات كمصدر دخل سنوي. بسبب الأزمة الإقتصادية التي يعيشها لبنان وارتفاع سعر صرف الدولار، ارتفع سعر صفيحة الزيت ثلاثة أضعاف عن الموسم في العام الماضي. وبعدما كانت تباع الصفيحة الواحدة (تنكة الزيت) بـ150 ألف ليرة، بات سعرها هذا الموسم 450 ألفاً. هذا الأمر خلق أزمة مزدوجة للمزارع بسبب ارتفاع أكلاف العمال والمواد من جهة، وللمستهلك أيضاً خصوصاً العائلات التي تحتاج لأكثر من صفيحة واحدة في الموسم الواحد، إلى جانب المونة من الزيتون من جهة ثانية.

صحيحٌ أن الموسم هذه السنة جيد من حيث الإنتاج ونوعيته، إلا أن ارتفاع الأسعار هذا الموسم، يشكّل هاجساً كبيراً أمام الجميع. ويلجأ بعض المزارعين إلى تأمين التصدير إلى الخارج علّه يشكل حلاً. ويشير المزارع محمود المحمود إلى أنّ “معاناة المزارع وصاحب الأرض أو ضامنها لا تقل أهمية عن معاناة المستهلك. فقد ارتفعت أجور العمال من 20 ألفاً في الموسم الماضي إلى ما بين 30 و35 ألفاً هذا الموسم، فضلاً عن ارتفاع أسعار الأدوية والمستلزمات”.

وقال: “نستخدم الآلات الميكانيكية (الفرّاطات) التي تحتاج إلى قطع غيار وكلها على سعر دولار السوق السوداء”. أضاف “نشعر بأزمة المواطن ونحن من الناس. هناك عائلات بحاجة إلى صفيحتين أو ثلاث من الزيت، المبلغ يتخطى المليون ليرة بينما الحد الأدنى للأجور في لبنان 675 ألف ليرة، هذا في حال كان لأفراد هذه العائلات وظائف وأجور في الأصل. نحاول أن نسهّل ونيسّر على الناس بما لا يؤدي إلى خسارتنا أيضاً”.

وتسجّل فدوى الورد عتبها على الدولة وهي صاحبة بستان زيتون كون وزارة الزراعة لم تقدِّم الأدوية هذا الموسم ولم تقف إلى جانب المزارع ولا حتى المواطن. وتقول: “تردد أنّ مركز البيرة التابع لوزارة الزراعة خصص لكل بستان أو صاحب بستان 2 كيلو جنزارة. أين هما؟ لم نر شيئاً”. وتتمنى بالمقابل “لو أن اللبنانيين يلتفون حول وطنهم كما نلتف في عكار مسلمين ومسيحيين حول شجرة الزيتون ونتعايش في أرضها بدل الإنتساب إلى أحزاب جوّعت المواطن”، وتختم “خلينا كلنا ننضم لحزب الزيتون هيدا اللي بيرجّع لبنان متل ما كان”.