IMLebanon

تفاصيل هجمة القرصنة الروسية على الولايات المتحدة

كشف موقع بيزنس إنسايدر كيف اخترق قراصنة أجانب، عددا من الوكالات الحكومية والشركات في الولايات المتحدة، وهي الهجمة التي قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن روسيا تقف وراءها.

وذكر الموقع أنه في وقت سابق من هذا العام، اخترق قراصنة سرا أنظمة شركة ” سولار ويندز” وهي شركة أميركية تقوم بتطوير برامج للشركات للمساعدة في إدارة شبكاتها وأنظمتها وبنيتها التحتية لتكنولوجيا المعلومات، ومقرها تكساس، وأضافوا برمجية ضارة إلى نظام برمجيات الشركة.

وبحسب وثائق الشركة، فإن برنامج “Orion” الذي تنتجه الشركة يستخدمه نحو 33 ألف عميل من شركات تكنولوجيا المعلومات، هو الذي تم قرصنته وإضافة البرمجيات الضارة إليه.

ويرسل معظم مزودي البرامج تحديثات إلى أنظمتهم بانتظام، سواء كان ذلك لإصلاح خطأ أو إضافة ميزات جديدة، وشركة “سولار ويندوز” ليست استثناء. منذ شهر آذار، أرسلت الشركة عن غير قصد تحديثات البرامج إلى عملائها والتي تضمنت الكود الذي تم اختراقه.

خلق الكود المخترق بابًا خلفيًا لأنظمة تكنولوجيا المعلومات الخاصة بالعميل، والتي استخدمها القراصنة بعد ذلك لتثبيت المزيد من البرامج الضارة التي تساعدهم في التجسس على الشركات والمؤسسات.

وأكدت الشركة أن نحو 18 ألف عميل قاموا بتثبيت التحديثات الجديدة مما جعلهم عرضة للقرصنة.

واشارت “وول ستريت جورنال”، الى أن أبرز ضحايا هذا الهجوم السيبراني هي: أجزاء من البنتاغون، ووزارة الأمن الداخلي، ووزارة الخارجية، ووزارة الطاقة، وإدارة الأمن النووي القومي، ووزارة الخزانة، وعدد من الشركات الكبرى مثل مايكروسوفت وانتل، ومنظمات أخرى مثل مستشفيات ولاية كاليفورنيا وجامعة ولاية كينت.

وذكرت الصحيفة أنه نظرًا لأن الاختراق تم بشكل خفي، ولم يتم اكتشافه لعدة أشهر، فإن خبراء الأمن يقولون إن بعض الضحايا قد لا يعرفون أبدًا ما إذا كان قد تم اختراقهم أم لا.

ولفت توم بوسرت، ضابط الأمن الداخلي السابق للرئيس ترامب، الى أن الأمر قد يستغرق سنوات قبل أن تصبح الشبكات آمنة مرة أخرى. وكتب في مقال افتتاحي لصحيفة نيويورك تايمز أنه من خلال الوصول إلى الشبكات الحكومية، يستطيع المتسللون “تدمير البيانات أو تغييرها وانتحال شخصية الأشخاص الشرعيين”.

من جانبها، أكدت “فوكس نيوز” أن مهمة طويلة وشاقة تنتظر الباحثين الحكوميين الأميركيين لمحاولة فهم عمق وصحة هذا الهجوم، مؤكدة أنها قد تستغرق سنوات.

وقالت آنا بورشيفسكايا، إن الولايات المتحدة حولت أولوية السياسة الخارجية للصين في السنوات الأخيرة، حيث نظرت إلى موسكو على أنها قوة متدهورة ولا يمكن أن تشكل تهديدًا خطيرًا.

وأضافت: “هذا الهجوم الإلكتروني يسلط الضوء مرة أخرى على أن هذه الرؤية خاطئة. إن روسيا تشكل إلى حد كبير تحديًا خطيرًا”.