IMLebanon

“كورونا” يشلّ الحركة الرياضيّة مجدّداً!

كتب جورج الهاني في صحيفة “نداء الوطن”:

 

لن يسلمَ الوسط الرياضيّ هذه المرّة أيضاً من قرار الإقفال العام الذي من المتوقّع أن تلجأ إليه حكومة تصريف الأعمال في بحر هذا الأسبوع للحدّ من تفشّي وباء “كورونا” الذي فاضت أرقامه بشكل مخيف بعد انقضاء عيدَي الميلاد ورأس السنة، وما تخلّلهما من سهرات عارمة واحتفالات حاشدة في المنازل والمطاعم والملاهي الليلية.

أولى ضحايا الإقفال التامّ ستكون بطولة لبنان لكرة السلة التي كانت ستنطلق منتصف كانون الثاني الجاري، علماً أنّ أندية الدرجة الأولى تواصل تعاقداتها مع اللاعبين المحليين، ومعظمهم من الشباب، بعدما شدّ أبرز نجوم اللعبة الرحيل للاحتراف في صفوف الأندية العربية أو الأوروبية بسبب عدم قدرة أنديتهم المحلية على دفع رواتبهم العالية في ظلّ الأوضاع الاقتصادية والمالية المزرية. كما ستخلو البطولة في الموسم الجديد من أسماء المدرّبين البارزين الذين ارتبطوا بدورهم بفرقٍ خارجية ويحققون معها نتائج إيجابية، ممّا يؤكّد مرة أخرى كفاءة هؤلاء التي لا تقلّ شأناً وأهمّية عن تلك التي يتمتّعُ بها المدرّبُ الأجنبيّ.

وفي حين لن تتأثرَ بطولة لبنان للكرة الطائرة للدرجة الأولى بالإقفال بعدما حدّد اتحادها الجديد موعدها في نهاية شباط المقبل، سيضطرّ القيّمون على دوريّ كرة الصالات الى تجميد منافسات البطولة التي بلغت مرحلتها الخامسة، في وقتٍ لن يعدّلَ الاتحاد اللبناني لكرة القدم مواعيد بطولته لأنّ الفرق كانت سترتاحُ أصلاً حتى نهاية الشهر الحالي تقريباً بعدما اختُتمت أمس مرحلة الذهاب من الموسم الكرويّ الراهن، والحقيقة تُقال إنّ إتحاد الكرة هو الأكثر جرأة ونشاطاً على الساحة الرياضية المحلية، فهو يطبّق روزنامته بحذافيرها على رغم كلّ الصعوبات والمشاكل الصحّية في البلاد التي تعترضُ طريقه.

إذاً، عاد فيروس “كورونا” ليشلّ الحركة الرياضية مجدداً، وفي هذا السياق لا نُخفي سرّاً بأنّ بعض إتحادات الألعاب الجماعية والفردية ستحزنُ بالتأكيد لقرار الإقفال بمقدار ما كانت توّاقة ومتحمّسة لإطلاق بطولاتها أو استكمالها، فيما البعضُ الآخر سوف “يضحك في عبّه” لأنه ليس جاهزاً فنياً وإدارياً ومالياً لهذه الخطوة بعد، ويسانده في هذا التلكؤ عددٌ من الأندية التي تؤيّد هذه الاتحادات أو تدور في فلكها.