IMLebanon

المملكة.. خط الدفاع عن مصالح منظومة التعاون

ليست المرة الأولى التي تعمل فيها المملكة العربية السعودية وقيادتها على لم الشمل الخليجي والعربي ومعالجة الأزمات داخليا وخارجيا، هذا ما أكده مدير المركز الجيوسياسي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا نوفل ضو، وقال لـ «عكاظ»: إننا في لبنان عرفنا منذ سنوات طويلة وتاريخية، منذ قيام دولة لبنان الكبير مروراً بالاستقلال وصولا إلى اتفاق الطائف الدور المميز للمملكة في الحفاظ على سيادة لبنان وحدوده المعترف بها دوليا، واستقراره الداخلي ودعم اقتصاده. وأضاف: شهدنا أيضا دعم المملكة للشرعية اليمنية التي وصلت إلى حدود تأسيس تحالف عربي لمواجهة الاحتلال الإيراني، والدفع باتجاه تنفيذ بنود اتفاق الرياض من خلال تشكيل الحكومة الجديدة. ولفت إلى أن مبادرات المملكة في اليمن ولبنان هي تجارب على سبيل المثال لا الحصر للأدوار المهمة والوساطات التي تقوم بها لحل النزاعات في الدول العربية والإسلامية.

ونوه ضو بدور المملكة من أجل معالجة الأزمة الخليجية وطي صفحة الخلافات، مؤكدا أن هذه الجهود ليست جديدة على المملكة وقيادتها الحريصة على الوحدة العربية والأمن القومي العربي والتعاون ضمن حرية وسيادة كل من هذه الدول.

وأكد أن كل ما تقوم بها المملكة يصب في خانة المصلحة العربية العليا وشهدنا في كثير من الظروف التضحيات التي تقدمها من مصالحها في سبيل تأمين المصالح العربية، لذلك فإن قمة العلا مثلت محطة تاريخية مفصلية ومهمة من المحطات التي ترعاها المملكة والتي تثبت من خلالها وعيها لضرورة الحفاظ على الأمن القومي العربي والمصالح الإستراتيجية.

وشدد على أن المملكة كانت ولا تزال خط الدفاع الأول عن المصالح العربية في مواجهة التطرف من إيران أو تركيا أو الجماعات الإرهابية التي ترعاها الدولتان. لذلك فإن اجتماع القمة كان مفصلياً لبلورة إستراتيجية عربية موحدة لمواجهة التطرف والإرهاب في المرحلة المقبلة، وقال إنه في زحمة انشغال العالم بمعالجة تداعيات كورونا على كل المستويات، تبدو المملكة قادرة من خلال قيادتها ومواكبتها لهذه التطورات بين تحصين أوضاعها الداخلية والاعتناء بأشقائها العرب من أجل إيجاد الحلول للمشكلات الإقليمية وترسيخ التعاون العربي عموماً والخليجي خصوصا لما لها من موقع مؤثر عالمياً خاصة وأنها أحد أركان G20 ولها كلمتها المؤثرة في مواقع القرار الدولية.