IMLebanon

دعوة الراعي تعيد الحرارة للتشكيل… وعون لا يستطيع رفضها!

عاد رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مساء أمس الأحد إلى بيروت آتياً من ابوظبي.

وتوقعت مصادر سياسية ان دعوة البطريرك الماروني بشارة الراعي لرئيس الجمهورية ميشال عون للاتصال، ستعيد‏ الحرارة ولو ببطء لعملية تشكيل الحكومة الجديدة باعتبار ان توجيه هذه الدعوة من سيد بكركي لرئيس الجمهورية تحديداً تحمل في طياتها أكثر من معنى ويجب أخذها بعين الاعتبار.

وأضافت المصادر، لـ”اللواء”، ان البطريرك يعتبر رئيس الجمهورية بحكم موقعه مسؤولاً عن ازالة الموانع والأسباب التي تعيق انطلاق تشكيل الحكومة وان لم يذكر ذلك بالتحديد او لتسببه بالكلام المسيء للحريري، ولذلك عليه ان يبادر شخصياً لتجاوز ما حصل لأنه لا يجوز بقاء الأمور على حال الجمود الحاصل وتمترس كل طرف بمواقفه في الوقت الذي تتدهور الاوضاع نحو الأسوأ وتزداد معاناة الناس اقتصادياً ومعيشياً بشكل لا يطاق بالتزامن مع عجز الدولة ككل في ادارة الأزمة المترتبة عن تفشي وباء كورونا وبداية انهيار النظام الصحي في لبنان عموماً.

واشارت المصادر الى ان دعوة البطريرك الراعي لعون قد تتطلب كذلك اتصالات ومشاورات لوضعها موضع التنفيذ، لاسيما التمهيد لإزالة تداعيات الفيديو المسيء للرئيس المكلف من قبل رئيس الجمهورية وهذا الامر قد يقف حائلاً دون معاودة اللقاءات بينهما الا اذا نجح الوسطاء الذين يتحركون بعيداً من الاعلام بين بعبدا وبيت الوسط بإيعاز من البطريرك او غيره، في التوصل الى صيغة اعتذار مقبولة لتجاوز الاساءة التي تسبب بها الفيديو المسيء للحريري وهذا يتطلب بعض الوقت.

وختمت المصادر السياسية ان كلام البطريرك سيكون له وقع خاص بعدما دعا رئيس الجمهورية للمبادرة من موقعه ولذلك لا يمكن تجاهل هذه الدعوة، وتوقعت ان تشهد الاتصالات حرارة لتجاوز الجمود السياسي مع عودة الحريري المرتقبة خلال الساعات المقبلة الى بيروت.