IMLebanon

لبنان ليس أولوية… المشهد ضبابي!

لبنان وحزب الله والإدارة الأميركية الجديدة، هذا ليس عنوانا لملف على طاولة الرئيس الأميركي جو بايدن، بل هو مجرد «بند» يقول مدير مركز المشرق للشؤون الإستراتيجية سامي نادر لـ«عكاظ» إنه مدرج في الملف الإيراني، ويستخدمه ملالي طهران كورقة مفاوضات لتحسين شروطهم سواء في المواجهة أو في التفاوض لتحصيل أكبر قدر من المكاسب.

ويشير نادر إلى أنه مخطئ من يعتقد أن هناك تغييرا جذريا بالسياسة الأميركية الجديدة بإدارة بايدن، فهي لن تعود إلى سياسة أوباما كما أنها ليست امتدادا أو استمرارا لسياسة دونالد ترامب.

وعن البند اللبناني وحزب الله كما يصفه نادر، يقول: «نحن مجرد بند ولسنا ملفا منفصلا عن إيران التي تستخدمنا كورقة تفاوض، وقد رأينا الرد الإيراني على المبادرة الفرنسية التي أطلقها الرئيس إيمانويل ماكرون التي عطلت لبنان، ما يعني أن قرار هذا البلد بيد الإيرانيين، كما أننا لسنا أولوية لدى كل من إيران والولايات المتحدة وبالتالي من يعولون على الإدارة الجديدة وينتظرون تنصيب بايدن ودخوله البيت الأبيض إنما هؤلاء لم يقرأوا أن المصالح الأميركية هي أولوية وأن موازين القوى تغيرت منذ عام ٢٠١٦، وأن الاتفاق النووي الإيراني انتهى بخروج إيران نفسها منه». ويلفت نادر إلى أن الاتفاق النووي الذي انتهت مفاعيله احتاج 10 سنوات من المفاوضات فكم يحتاج اتفاق مماثل من الوقت؟

ويوضح نادر لـ«عكاظ» أن الالتفات الأميركي باتجاه البند اللبناني المدرج في الملف الإيراني يحتاج إلى ٦ أو ٧ أشهر بالحد الأدنى، لأن الاستحقاقات الأميركية الداخلية ستكون أولوية لدى إدارة بايدن؛ خصوصا لجهة تداعيات كوفيد ١٩ التي أثقلت الولايات المتحدة الأميركية على سبيل المثال لا الحصر.