IMLebanon

درباس: فريق عون يعتقد أن البلد يحتمل المزيد من الانهيار

على الرغم من تدهور الدولة في كل قطاعاتها، والتدخل الخارجي والداخلي لتشكيل حكومة إنقاذية، تبقى بوادر التشكيل بعيدة .

وردّا على هذا الوضع، قال الوزير السابق رشيد درباس: “إن من يعطي نقطة الحبر اللازمة للتوقيع يريد ان يأخذ في المقابل ثمنا كبيرا يوازي عشرات الاضعاف من الذهب، والا فهو لن يوقع على اي تشكيلة حكومية” .

وفي حديث الى وكالة “أخبار اليوم”، اوضح درباس أنه لا يتكلم هنا عن رئيس الجمهورية ميشال عون، “بل عن الجهة التي تقف خلفه، وهذه الجهة التي تقبض على نقطة الحبر تعتقد ان البلد يحتمل المزيد من الانهيار والتفكك والهريان”.

كما رأى درباس، ان “البلد مقسوم بين فريقين: واحد يعتبر ان الوضع لا يحتمل المزيد من الهريان ويجب ترميم الوضع كي لا نذهب الى انهيار اوسع لا سيما على المستوى الامني. وآخر لا يريد ان يكون وضع لبنان افضل من وضع سوريا والعراق واليمن وصولا الى ايران ، وبالتالي ابقاء البلد في دائرة صراع اقليمي مفتوح، وهذا الفريق لا يريد او غير جاهز لتقديم اي تنازلات من اجل اعادة بناء الدولة”.

وأضاف: “الدولة اليوم مرتهنة بهذا الاستعصاء الموجود في عنق الزجاجة، وربما من المبكر ان تبدأ النقاشات او المناورات”، متابعا : “هذه الجهة، تأخذ الدولة اللبنانية رهينة، من اجل تحقيق المكاسب، ولكن ماذا لو ماتت الرهينة؟ فعندها اي قيمة يبقى لهذه الدولة. لا اعتقد ان هذه الرهينة ستعيش طويلا، اذا بقيت مواقف هذه الجهة على حالها”.

كما أجاب درباس عن إمكانية التعويل على تحرك خارجي: “الخارج وضع الشروط: من اعادة احياء سيدر، فتح باب التعاون مع صندوق النقد الدولي، منح المساعدات… لكنه ينتظر اشارة من الداخل تتمثل بتغيير الحكومة القائمة، وتأليف حكومة جديدة لا تحمل في ذاتها بذور اسقاطها وتعطل من داخلها بسبب التجاذب السياسي. هذا يعني تأليف حكومة لا تضم الاطراف السياسية، بل هي كمجلس ادارة موقت برعاية قاض اجنبي بعيد عن الصراع يعمل على تسيير الامر.

أما عن سؤال: ألا يعتبر الحريري احد هذه الاطراف السياسية؟ قال درباس: “في الاساس منصب رئيس الحكومة هو منصب سياسي في الدولة”، مشيرا إلى أنه عندما عيّن حسان دياب رئيس حكومة غير سياسي تدهورت البلاد، وتحول هو ايضا الى شريك للاطراف السياسية.

وصرح أن: “في المقابل لدى الحريري شبكة علاقات خارجية يمكن استغلالها من اجل مصلحة لبنان. وهو كان قد اقترح حكومة من خيرة الناس، والشيعة من بين هؤلاء وهم الافضل”.

وحين سئل “هل يمكن ان تبدأ الحلحلة اذا اعتذر الرئيس عون من الحريري على خلفية الفيديو المسرب”، أجاب درباس: الامر ليس اعتذارا او غير اعتذار، فالقضية هي انها لم تستو بعد، طارحا الأسئلة التالية: ماذا يقدم رئيس الجمهورية للناس عندما يقول “لا تأليف”، وكيف يقول “الله يساعد اللبنانيين” وهو رئيس الدولة؟