IMLebanon

“الدكانة الاجتماعية” مبادرة إنسانية من طرابلس

أدت الأزمة الاقتصادية الحادّة التي يمر بها لبنان، إضافة إلى تزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا، إلى ارتفاع معدل الفقراء في عام 2020 إلى 55%، كما إلى ارتفاع معدل الذين يعانون من الفقر المدقع بثلاثة أضعاف، من 8% إلى 23%. هذا الوضع المأساوي، دفع بعضهم إلى إطلاق مبادرات ومشاريع لمساعدة المحتاجين.

وفي أيلول 2020، انطلقت “الدكانة الإجتماعية”، في الميناء – طرابلس، شمالي لبنان، وهو مشروع للتضامن الاجتماعي بين المواطنين الميسورين والفقراء، حيث يبيع الدكان السلع الاستهلاكية إلى الفقراء بسعر الكلفة، دون تحقيق أي ربح، وفي المقابل، يشتري الميسورون من المواطنين السلع، بأسعار أعلى.

وقال مدير المشروع، زاهر نيكرو لـ”سبوتنيك”، “إن “الأزمة الاقتصادية والسياسية التي حلّت في لبنان إلى جانب الأزمة الصحية التي بدأت مع انتشار فيروس كورونا، أثرت بشكل كبير على الطبقة الوسطى وارتفعت ارقام الفقراء إلى 60 % من ضمنهم 40% تحت خط الفقر، وبالتالي تبلورت معنا فكرة الدكانة الاجتماعية، التي تستهدف الأشخاص ذوي الدخل المحدود، لتمكينهم من شراء حاجياتهم الغذائية وغير الغذائية بأسعار التكلفة”.

وأضاف: “الدكان يستهدف ثلاثة أنواع من الزبائن، النوع الأول هو الزبون العادي الذي يشتري السلع بأسعارها الطبيعية بسعر السوق او أقل قليلا، والنوع الثاني هم الأشخاص الحاملين لبطاقات الدعم التي نمنحها لهم بعد دراسة أوضاعهم أو عبر جمعيات موثوقة، والبطاقات تخولهم شراء السلع بسعر الكلفة، أما النوع الثالث هم الزبائن حاملي بطاقات المساهمة وهم المواطنون الداعمون للمشروع الذين يشترون السلع بأسعار أعلى من السوق، وبالتالي نكون قد خلقنا نوعا من التضامن الاجتماعي بحيث كلما ارتفع عدد المساهمين سيرتفع عدد المدعومين”.

وأوضح نيكرو، أن “الدكان لا يبغي الربح بل إن الإيرادات يدفع منها أجرة الدكان ومصاريف الكهرباء وغيرهم بالإضافة إلى معاش العاملين فيه، وفي حال بقي أي مبلغ فهم يقومون بجلب صنف جديد من السلع”، خاتما أنه منذ أيلول الماضي، “منح الدكان 50 بطاقة دعم أي ما يعادل 50 عائلة، مقابل 30 بطاقة مساهمة، بالإضافة إلى 300 زبون دائم”.