IMLebanon

فتفت: دياب تعب… وعلى عون الاعتذار

أطلق النائب والوزير السابق احمد فتفت عبر “نداء الوطن” رسالتين سياسيتين في اتجاه رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلّف سعد الحريري، بالتوازي مع رسالة “قضائية” الى المحقّق العدلي في ملفّ انفجار مرفأ بيروت القاضي فادي صوان، داعياً في الوقت نفسه الى تصويب بوصلة أساس المشكلة “وهي “حزب الله” وسلاحه وهيمنته على القرار السياسي في لبنان، وعدم حصرها عند عون والحريري والنائب جبران باسيل”.

في رسالته الاولى، أكّد فتفت أنّ عون “لا يُعتب عليه بعد المرحلة التي بلغها”، وإذ لم يستغرب “أقواله وتصرّفاته في الماضي”، دعاه اليوم الى “التحلّي بالشجاعة والإعتذار من اللبنانيين”، بعدما عاب عليه “منطقه، وهو في موقع الرئاسة الاولى، ونعت الحريري بالكذب، فهو بذلك أهان الرئاسة الاولى بعدما اعلنت أنّ عون​ تسلّم من الرئيس المكلّف ​ ​تشكيلة حكومية​ من 18 وزيراً وسلّمه طرحاً متكاملاً حول التشكيلة المقترحة، كذلك أهان مجلس النواب الذي سمّى الرئيس المكلّف بأكثرية 65 صوتاً، وأهان الرئاسة الثالثة والشعب اللبناني بعدما أظهر عون أنّه غير صادق تجاهه”، مؤكّداً أنّ القصّة كبيرة و”مش قصة كلمة قالها”.

أمّا في رسالته الثانية، فإنّ فتفت، الذي لم يُبدِ حماسة بداية لترشيح الحريري مُجدّداً في اعتبار أنّ الموضوع ليس موضوع تسوية مع عون وباسيل، بل “حزب الله”، فيعلن اليوم انه لا يستطيع بالتأكيد أن يدعو الحريري الى الإعتذار “في الظرف السياسي الحالي، وبعد ما فعله عون، فالمعطيات تبدّلت، والناس، أقلّه في الشارع السنّي و”المستقبل” يرفضون أن يعتذر الحريري عن التكليف بهذه السهولة، إن لم يكن هناك متغيرات سياسية كبيرة، وأنا ادعوه الى مصارحة الناس، فهو فعل ما عليه، وزار بعبدا وسلّم عون تشكيلته المقترحة وينتظر جوابه، فاذا كان الرئيس يملك جواباً عليه الاتصال بالحريري وابلاغه به. فلينتظر الحريري اذاً هذا الجواب، وإن لم يصله في مدّة معقولة، ليصارح الناس وليكشف أمامهم الأسماء التي اقترحها وهي أسماء مميّزة ومستقلة، وليقل: لا نعرف لماذا رفض الرئيس التشكيلة المقترحة”.

أمّا في رسالته الثالثة، فدعا فتفت القاضي صوان الى “الإعتذار والتنحّي وكفّ يده عن ملفّ التحقيق في تفجير مرفأ بيروت، وأن يعلن للبنانيين بأن هذا العمل يفوق قدرته خصوصاً وأنه اكتشف يوماً بعد يوم الحدود القضائية والسياسية والامنية المرسومة له، بعد “هوبرة” الادّعاء على رئيس حكومة ووزراء، ورأى كيف أنّ الدنيا قامت في وجهه ولم تقعد، وهذا الأمر سينسحب على كل المستويات”. ووصف فتفت التحقيق المحلي بالـ”تجليطة” و”مضيعة للوقت لانه سيغرق في النهاية في الوحول السياسية والطائفية ولن يوصل الى مكان”، مؤكّداً أنّ الحقيقة تُكشف مع التحقيق الدولي.

واعتبر فتفت انه “لو لم يفضح النائب جورج عقيص نيترات الصوديوم امس لكانت القصّة قطعت، والكونتينرات مشيت، وصارت في أحد مرافئ لبنان، والا لماذا لم يتّخذوا الاجراءات من قبل؟ ولماذا أصدرت وزيرة الدفاع زينة عكر قراراً فورياً، علماً انّ كل الناس تعرف أنّ اجواءها السياسية قريبة جداً من النظام السوري”. ونبّه الى أنّ “ما يجري خطير جداً، وواضح أنّ هناك قراراً وغطاء سياسياً لنيترات الامونيوم التي انفجرت في مرفأ بيروت ولنيترات الصوديوم التي اكتُشفت قبل فوات الاوان”.

ورأى فتفت اخيراً أنّ الرئيس حسان دياب “تعب بعد حجم المسؤوليات الملقاة على عاتقه، لكن الاساس هو اكتشافه أنّه كان اداة استعملها عون و”حزب الله” في لحظة معينة ويستطيعان الاستغناء عنها عندما يحين وقت الجدّ”.